كتب الأستاذ زهير أندراوس:
إسرائيل تستعِّد للحرب ضدّ إيران وحزب الله: الجيش يُوزّع نشرةً خاصّةً لسُكّان الكيان لإرشادهم كيفية التصرّف عندما تنهمِر الصواريخ على عمق الدولة العبريّة.. قائد الجبهة الداخليّة: “الجمهور ليس مستعدًا بشكلٍ كافٍ و2500 صاروخ ستُطلَق ضدّنا يوميًا”*
في ظلّ الحديث والتهديد في إسرائيل لشنّ عدوانٍ على إيران بهدف تدمير برنامجها النوويّ، وفي توقيتٍ لافِتٍ للغاية، باشرت اليوم الاثنين قيادة الجبهة الداخليّة في كيان الاحتلال بتوزيع نشرةٍ خاصّةٍ على المواطنين تشمل تعليماتٍ بتوخّي الحيطة والحذر في حال اندلاع حربٍ أوْ في حال حدوث هزّةٍ أرضيّةٍ، ويُشار إلى أنّ جنود جيش الاحتلال يقومون بتوزيع النشرة من مكانٍ إلى آخر، ويُقدّمون الشرح حول كيفية التصرّف في حال نشوب الحرب.
وكان لافِتًا للغاية أنّ النشرة، التي تُوزّع أيضًا في القرى والبلدات والمدن العربيّة في الداخل المُحتّل هي باللغة العبريّة فقط، دون أنْ تأخذ بعين الاعتبار أنّه في إسرائيل هناك أكثر من مليون و-800 ألف عربيّ فلسطينيّ يعيشون داخل ما يُسّمى بالخّط الأخضر.
ووفق النشرة التي جاءت تحت عنوان:”الاستعداد للطوارئ تُنقِذ الحياة” فيتحتّم على المواطنين في كيان الاحتلال العمل وفق التعليمات الصارمة الصادرة عن قيادة الجبهة الداخليّة في الجيش الإسرائيليّ، وتتطرّق النشرة إلى كيفية التصرّف في حال الهجوم على إسرائيل بالصواريخ، منها على سبيل الذكر لا الحصر، مُشدّدّةً على أنّه لا يُمكِن الاعتماد على الدفاعات الجويّة، ولذا يُحظر على المواطنين التجمّع في الأماكن التي تسقط فيها الصواريخ، كما أنّه يتعيّن على المواطنين الابتعاد عن الأغراض التي تُثير الشبهات، كما أكّدت النشرة الإسرائيليّة الرسميّة.
وتابعت النشرة الإسرائيليّة قائلةً إنّ صفّارات الإنذار ستبدأ بالعمل فورًا في الأماكن المأهولة بالسُكّان، مُضيفةً أنّه يتعيّن على المواطنين الدخول إلى الملاجئ والأماكن الأخرى خلال 10 دقائق لا أكثر.
جدير بالذكر أنّه في مقابلة مع القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، قال قائد الجبهة الداخلية في كيان الاحتلال الإسرائيليّ، الجنرال أوري غوردين: “أنا أعتقد بأنّ (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله يُدرك قدراتنا، ولا شكّ أنّ لدى أعدائنا قدرات جوهرية موجهة أيضًا نحو نقاط الضعف لدينا”.
ومن المُهّم الإشارة في هذه العُجالة إلى أنّ الحديث الخّاص مع الجنرال غوردين، الشهر الفائت، جرى مع انتهاء مناورة الجبهة الداخلية القومية، التي تختبر استعداد إسرائيل لسيناريوهات أمنية في منطقة الشمال، وقد بدأت المناورة يوم الأحد الفائت، وانتهت أمس الجمعة.
وفي معرِض ردّه على سؤالٍ، شدّدّ الجنرال الإسرائيليّ على أن “الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران هي أحد التهديدات، إذا لم تكن التهديد الإستراتيجي لإسرائيل، وهي لا تهدأ. نحن نعمل طوال الوقت في كل المجالات، لتحسين الدفاع وأيضًا منع القدرات عن الطرف الثاني”، على حدّ تعبيره.
علاوةً على ما ذُكِر أعلاه، أقّر قائد الجبهة الداخلية بأنّ الجمهور الإسرائيليّ ليس مستعدًا بشكلٍ كافٍ لسيناريو تندلع فيه معركة في الجبهة الشمالية، وقال:”لست واثقًا بأن الجمهور في إسرائيل يُدرك ما يحدث أوْ ما سيحدث، إذا اندلعت في يوم من الأيام معركة شمالية. 2500 صاروخ في اليوم جزء منها دقيق وجزء آخر يسقط عميقًا داخل المناطق السكنية في الجبهة الداخلية البعيدة لإسرائيل.. هذا سيكون هجومًا كبيرًا جدًا”، على حدّ قوله...