كتب الأستاذ حليم خاتون: نحن غاضبون.. متى تغضبون انتم..؟
مقالات
كتب الأستاذ حليم خاتون: نحن غاضبون.. متى تغضبون انتم..؟
حليم خاتون
16 كانون الأول 2021 , 15:14 م
في الشيخ جراح، يعتدون على فتياتنا...
في سلوان، يهدمون بيوتنا...
في بيتا، يغتالون شبانا لم يبلغوا العشرين...

في بيت لحم، ينتظرون عودة المخلص لوضعه على الصليب من جديد...

في السجون والمعتقلات، يُذيقون مرّ العذاب للأسرى...

هل سمع أحدكم بالاعتقال الإداري..؟

هكذا، ببساطة... يتم اعتقال أي كان لمجرد ممارسة السادية الاستعمارية التي ورثتها دولة بني صهيون من أحقر استعمار، وأحقر استعباد  عرفته البشرية...

حتى رام الله التي تخضع سلطتها لما يريدون ولكل ما يطلبون... لم يوفروها...

يصادرون الأرض، وينتهكون العرض...
يعاونهم في هذه العربدة أعراب اعمى البترول والدولار أنظارهم، فراحون ينكؤون جراح أهلنا بخناجرهم قبل تزيين الدم الفلسطيني السائل بالملح...

ثم يخرج على الميادين ضيف من عمّان ينظًر علينا عن خوف هؤلاء الأعراب من هيمنة الجمهورية الإسلامية في ايران...
والله عيب... يا رجل... والله عيب!!!

سبحان الخالق...

لم يكن هذا الخوف موجوداً، يوم كانت عصا الشاه تسوقهم كالأغنام إلى المسلخ الأميركي...

يخضعون لكلب الروم، ثم يتحدثون عن هيمنة الروافض...

لم يكن الشاه رافضياََ، بل ملاكا حارسا من عند ربهم الأعلى الجالس في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض...

صرخت، الحرة قبل الف عام، "وامعتصماه"... "واسلاماه"، فتحركت جيوش الخلافة العباسية تزلزل الأرض تحت أقدام من تجرأ على حجاب امرأة مُستضعفة...

صرخت الحرة أمس في فلسطين وسورية ولبنان، فأرسل الخليج أغلظ القلوب من دواعش ونصرة يبقرون البطون، ويشقون الصدور ويأكلون الأكباد كما فعلت جدتهم الأولى هند، جدة المخمور يزيد بن معاوية بن أبي سفيان...

صرخت الحرة في اليمن، فأرسل ابن سلمان وابن زايد جرذانهم من البلاد المتأسلمة، وسكت باقي الخليج في احسن الاحوال، وبعضهم لم ير في عبد الملك إلا رافضياََ يستحق القتل...

حتى الكويت التي كانت ترقًد الفلسطينيين بين الحين والآخر بكلمة لا تكلفها شيئاََ، لم تبخل بإرسال شُذّاذ الآفاق من عندها، بعد أن افهمها سيدها الأميركي، أن عليها تغييب وتغيير حتى آيات القرآن الكريم، التي تتعارض مع سيد المنطقة الجديد الذي حول اسم تل الربيع الى تل أبيب، وبئر السبع إلى بيرشابا، وعسقلان إلى أشكالون...

صاحبنا من عمّان، لم ير في أوامر الأميركيين لحكومته بتغيير المناهج الدراسية وفرض اسم إسرائيل وعاصمتها أورشليم؛ لم ير في هذا أي هيمنة...

أوامر السيد الأميركي لا ترد...
هيمنة اميركا وتابعتها إسرائيل، مرحب بهما عند أحفاد ابن تيمية، واحفاد عبد الوهاب... 

أمس أيضاً، خرج علينا بسام المولوي في لبنان، يريد طرد بضعة أحرار من البحرين لأنهم تجرؤوا على خادم سيده محمد بن سلمان...
ذلك المدعو ابن خليفة...

مثل الميقاتي وابو حبيب وباقي جوقة الراقصين حول القرد السعودي حين تأتيه الكَرَايِز...

يستجدي الدبس من قفا النمس...

صحتين يا بسام يا مولوي...

كل هذا، مقدور عليه...

كل هؤلاء الكلاب، مقدور عليهم حين تحين الساعة ويقوم من بين شعبي من يلقن السفهاء دروسا لم يسمعوها قبلاََ...

لكن غير المقدور عليه هو فهم كيف تستطيع المقاومة العيش مع بؤس ما يحصل في لبنان...

لكن غير المقدور عليه فهم كيف تدخل المقاومة في لعبة المناظرات التافهة التي لن توصل الشعب إلى أي مكان، بدل قيادة فعل التغيير...

لكن غير المقدور عليه أن يردد الناطق العسكري السوري ان معظم الصواريخ التي اطلقتها الطائرات الصهيونية قد تم اسقاطها...
هل يجب شكره على هذا...؟

لم يمض اسبوعان على تسريبات عن تهديد إيراني/سوريا بأن الكيل قد طفح، وان محور المقاومة لن يسكت بعد اليوم...

أين صار هذا التهديد...؟
هل بللتموه وشربتم مياهه...؟

يا اخي ردوا بصاروخ... ولو بصاروخ واحد...

يا اخي ردوا بطلقة... ولو بطلقة واحدة...

يا اخي طالما انكم اجبن من ان تردوا... على الأقل اخرسوا واصمتوا على المصيبة التي انتم عليها...

الف مرة قلناها...
فليشتعل كل الشرق الاوسط...
على ماذا انتم آسفين...؟
على الذل الذي نعيش فيه...؟
أم على الإقتصاد الوفير الذي لا يترك جائعا إلا واطعمه...
ولا ترك عارياََ، إلا كساه...
ولا شارداََ، إلا أسكنه...

بالله عليكم...
نحن غاضبون...
متى تغضبون انتم...؟
                     
المصدر: موقع إضاءات الإخباري