اكتشاف مومياوات جديدة في صعيد مصر.. يعود تاريخها إلى 2500 عام
منوعات
اكتشاف مومياوات جديدة في صعيد مصر.. يعود تاريخها إلى 2500 عام
19 كانون الأول 2021 , 10:47 ص


اكتشف علماء الآثار بقايا محنَّطة لرجل وامرأة تُوفيا قبل نحو 2500 عام، في منطقة البهنسا الواقعة على بُعد نحو 220 كيلومتراً جنوبي القاهرة، حيث عُثر على ثلاث تمائم ذهبية على شكل ألسنة مدفونة مع المومياوات، حسبما صرحت وزارة السياحة والآثار، ووفق ما نقله تقرير لموقع Bussiness Insider الأمريكي، السبت 18 ديسمبر/كانون الأول 2021.


كانت إحدى الرقاقات أكبر في الحجم، والأخرى لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات، وذكرت صحيفة The National الإماراتية أن تاريخ الرقاقات يعود إلى العصر الروماني في مصر والذي بدأ 30 عاماً قبل الميلاد.


كان المصريون القدماء يضعون ألسنة من رقائق الذهب في بعض الأحيان داخل أفواه الموتى؛ حتى يتمكنوا من التحدث إلى إله العالم السفلي "أوزيريس" في الحياة الأخرى.


في اكتشاف نادر، كانت إحدى المقابر التي تعود إلى العصر الفرعوني المتأخر الذي امتد بين 525 و664 قبل الميلاد، مغلقة تماماً.


اكتشف علماء الآثار في الداخل نعشاً من الحجر الجيري يحتوي على مومياءِ ذكرٍ محنَّطة جيداً مع لسان من الذهب داخل فمها، ومن بين محتويات المقبرة، عُثر على تميمة جعران، وأربع أوانٍ كانوبية تم تخزين أعضاء محنَّطة داخلها، و400 تمثال تشبه المومياوات مصنوعة من الفخار المصقول.


إستر بونس ميلادو، المديرة المشاركة للبعثة الأثرية من جامعة برشلونة، قالت لصحيفة The National: "إنه اكتشاف مُهم للغاية، فمن الصعب العثور على مقبرة مغلقة بالكامل".


أخبرت مايت ماسكورت، المديرة المشاركة للمهمة، صحيفة La Vanguardia الإسبانية: "لانزال بصدد دراسة النقوش على المركبات التي نفترض أنها ستكشف عن هوية الشخص المدفون".


كما صرحت إستر لصحيفة The National، بأن المقبرة الثانية للمرأة قد فُتحت في العصور القديمة ولم تكن الآثار في حالة سيئة.


داخل المقبرة، وُجد العديد من الخرز الفخاري وتميمة حجرية وتمثال للإله حورس برأس صقر.


صرحت الوزارة المصرية، في بيان، بأن هذا الاكتشاف تمَّ على أيدي فريق من علماء الآثار برئاسة الإسبان، الذين كانوا يعملون في المنطقة منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً. 


من جانبها، أخبرت ماييت ماسكورت صحيفة La Vanguardia بأنه عُثر على ورق البردي فوق ضمادات إحدى المومياوات، وكان الباحثون يعملون بدقَّة لفرد الصفحات ودراستها.


يعود موقع أوكسيرينخوس، حيث تم التنقيب عن المومياوات، إلى عام 664 قبل الميلاد و7 بعد الميلاد، ويعتبر واحداً من أكبر المواقع الأثرية التي اكتُشفت على الإطلاق؛ بل أهمها.


على مدار سنوات، كشفت عمليات التنقيب في المنطقة عن مجموعة من نصوص البردي، تعود إلى عهد الإمبراطورية البطلمية ومصر الرومانية.


في شهر فبراير/شباط، عثر علماء الآثار على مومياء أخرى بلسان ذهبي في الإسكندرية.


قالت إستر للصحيفة ذاتها، إن اللسان الذهبي لم يُعثر عليه إلا في المواقع الأثرية بالإسكندرية والبهنسا.

المصدر: موقع اضاءات الإخباري