معضلة لبنان في نظامه ولاحل لازماته الا بزوال صانعيها
مقالات
معضلة لبنان في نظامه ولاحل لازماته الا بزوال صانعيها
قيصر مصطفى
22 كانون الأول 2021 , 11:47 ص


قيصر مصطفى يكتب

صحيح أن أمريكا والصهاينة هم من رسم خريطة الازمات اللبنانية لأهداف باتت معروفة وليست خافية على احد وقد أحسنوا حبكها الا ان أركان النظام المهيمن هم من مكنوهم من ذلك بعدما تم توريطهم بكل الازمات ولا يخفى ماللموساد المتحالف مع المخابرات الامريكية من خبرات موغلة في القدم ومشهود لها بضبط الشبكات العاملة في هذا المجال بعدما جهزوا لتغطيتها أجهزة اعلامية منتشرة بحيث تغطي كل المساحات المطلوب تغطيتها ولنترك هذا جانبا لنتقدم قليلا في صلب الموضوع فالنظام اللبناني المصنع فرنسيا في بداياته وامريكيا في نهاياته نظام مخترق في كل تفاصيله حتى بات الناس يقولون وبالصوت المرتفع في لبنان لايكبر كبير ولا يصغر صغير الا بإرادة فعل فاعل وهذا الفاعل أمريكي بامتياز وممول سعوديا أيضا بامتياز ومن هنا ندرك كيف تم صنع الازمات التي صنعت بمهارة بحيث لا يكون لها حل الا بإرادة خارجية اي أمريكية وبالتالي فكل الفضائح التي بتنا نعرفها جميعا لم تصنع لتحل ولنضرب بعض الامثلة فتفجير المرفاء قد تم من الخارج وهذا صحيح ولكن هل لدينا قدرة على محاكمة الصانع وقد ورط هذا الصانع شركاءه اللبنانيين على مدى سبع سنوات وهم ينتمون لمختلف القوى المتحكمة بالميناء ابتداء من الرؤساء الثلاثة وانتهاء باصغر الموظفين فهل نصدق أن قاضيا فاشلا كان ام فحلا قادر على استدعاء الصانع الحقيقي للحدث ؟ بالتأكيد لا بدليل أن عملية التحقيق بدأت منقوصة ومشبوهة وانتهت بصراع بمعنى أنها غير قادرة على الدخول بصورة جدية في معضلة مايوصف بالتحقيق في الوقت الذي امتنعت فيه فرنسا وبعدها أمريكا عن تسليم الصور التي تلقي الضوء على الفاعل الحقيقي للحدث بعدما نجح في ضرب اللبنانيين ببعضهم لحرف بوصلة التحقيق عن هدفها المهني الصحيح وكذلك الحال مع أزمة الدولار التي وسعوا بيكارها بسرقات لا اول لها ولا آخر حتى نهب الشركاء في السرقة أموال البنك المركزي اولا ثم نهبوا أموال المودعين في سابقة تاريخية لا مثيل لها في العالم وتمخض الحدث عن بطل حماه اللصوص باعتباره الشريك الذي يمتلك كل الملفات وباوا يشيرون له بالبنان على أنه ر ياض سلامة المحمي أمريكيا ومن أركان النظام الثلاثي طائفيا والخماسي أو السداسي بمعنى آخر يشمل أركان العصابة وكل هؤلاء تحميهم أمريكا على المكشوف اذن القضية اتسعت بحيث يصعب حلها أو مجرد الخوض فيها ونحن نعرف بالمحصلة أن هدف أمريكا الذي لا تخفيه هو حماية مغتصبي فلسطين الصهاينة والمستهدف في لبنان هو حزب الله فقد قتلوا عميلهم رفيق الحريري ليتهموا حزب الله وعلى مدى خمسة عشر سنة عجزت المحكمة الدولية أن تثبت هذا وفشلت بالمهمة بعدما ارهقوا الخزينة اللبنانية دفع نفقات هذه المحكمة الصورية الفاشلةوفجروا المرفأ لنفس الهدف وفشلوا وأخيرا كانت مجزرة الطيونة وفشلوا اذن الهدف تدمير لبنان أو تدويله أو مسحه من على الخريطة بشكل أو بآخر ليصلوا إلى هدفهم حتى ولو اعلنوها حربا دولية فانهم لن يقصروا كل ذلك من أجل حماية عصابات الصهاينة صنيعتهم ويبدو أنهم تورطوا في اليمن والعراق وليبيا وأخيرا لبنان من أجل هذه الغاية ثم ارغموا عملاءهم على الكشف عن وجوههم والدخول علانية بتحالف مع سيدتهم اسرائيل التي طالما خدموها بالخفاء وكان التطبيع.... والشبكة اذن كما نرى مترابطة متقاطعة متشابكة وقد احكموا حبكتها ولكن السؤال هو هل ينجحون وحرب سوريا نافت على مايزيد عن عقد من الزمن وحربهم على اليمن قد دخلت في عامها السابع وحربهم على ايران بواسطة عميلهم صدام دامت ثماني سنوات وهذه اليوم حربهم على لبنان باشكالها المختلفة وكل هذا لم يصلوا من خلاله إلى اهدافهم رغم التدمير الذي احدثته تلك الحروب وسقط خلالها الملاين من الشهداء على مختلف ساحاتنا العربية ومازالوا مصرين ولكننا نقول في النهاية نجاحاتهم كانت جزئية متفرقة ولكنها خدعتهم ومحور المقاومة اليوم في بداياته التاريخية وهو لن يتراجع بل يتقدم بدليل مابذلته أمريكا وعميلتها السعودية في اليمن ومابذلوه من مال ومغامرات فيما حاكوه علي إيران من المؤامرات وبالنتيجة ماحصدوا الا الخيبة وعقد وعقدان وثلاثة من تاريخ المقاومات ليست شيئا يذكر وشعوبنا في طريقها إلى النهوض والصحوة من سبات طال ورقاد استشرى وأن الصحوة سوف تستمر ولن تكون النهاية الا في صالح الشعوب المظلومة ونطمئنهم بأن حزب الله في لبنان جزء صغير من ظواهر المقاومة وقد اقلقهم واخافهم ولكن الآتي سوف يكون أعظم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة لنا في مقاومتنا وسوف يخرجون من ديارنا صابرين وتلحق الهزيمة بهم وبكل عملائهم المطبعين أو الذين يعملون من أجل اللحاق بطابور المطبعين الذين سوف تكون نهايتهم مدمرة والخليج وهم مخدوعين بشعوبه لا بد وأن يلحق بركب المقاومة آجلا ام عاجلا ولبنان مربط خيلنا لن يكون لهم فيه مايشتهون