شجون.. قصيدة للأديب الشاعر محمد علي غشام
ثقافة
شجون.. قصيدة للأديب الشاعر محمد علي غشام
محمد علي غشام
26 كانون الأول 2021 , 19:28 م

شجون..

قصيدة للأديب الشاعر محمد علي غشام:


ماللحياة كأشواك مبعثرة

والعمر يرحل اوراقا وأزهارا

يأتي الشباب ربيع الأرض في غدها

اما ربيعك ماض جاز اطوارا

مهما اشتعلت حنينا زال ملعبه

والكرم اودع في جنبيك انهارا

ترجو الغمام فلا سقيا ولا مطر

لما السنين انطوت بالامس امطارا

تاقت لروضها احلام الصبا..مهج

احلام كانت ..نحت للغرب اطيارا ..

راض 'تأس فريح

الدهر عاصفة

لن تبقي زرعا ولا

زهرا واشجارا

اين الممالك اعلاها مولية

قيد القضاء وقد اصلاها اعصارا

كن ذا زمانك ان دام الخريف به

واعل جبينا غدا كالافق نوارا

ان غاب ماض لهيب الشوق في غده

فاسفح بشوقك للأسرار اسرارا ..

ينبيك يومك ان لا يوم يشبهه

آتي الزمان فلا لن يبقي ديارا

لا مال يرجى ولا قصر علا قمما

اما المآل فقاع حق اخبارا

فالباقيات غدا احياء نبعثها ..

انس لوعد سما بالروح اكبارا

ما كل وجه سوى لله مأمله

نعم العبيد علوا بالله احرارا

ما بين رب وعبد همة سدرت

هلا سمت فوق قدر العبد اقدارا

بعد الغروب فلافجر تؤوب له

حتى المنى بالمنايااسكنت دارا ..

ما للقباب اذا لاالقلب قبتها

لا تبدي شمسا ولا توليك اقمارا

كنا فبنا وذي الأهوال راعدة

أثواب عز غدت بالويل اطمارا

ماذا اؤاسي ايا ارض الجمال هوت

تيجان سحرك غار المجداغوارا..

والحاكمون مدى الأعمار شرذمة

داسوا الكرامة داموا ليلنا عارا

يا حاكمي الليل والشيطان رائدكم

لما بنيتم على الاضلاع اسوارا

والثأر يسبق صبحا آن موعده

ان قد زرعتم لهيبا تحصدوا النارا

الناهبون رؤى الاطفال ناضرة

حتى بلينا بليل طال غدارا

نرنو ونرسم في آفاقنا حلما

تحيي الكرامة شعبا بالابا ثارا

ان تصدق الروح تجري الريح صادقة

يطوي الشراع عباب الظلم بتارا ..

ابليس اسرى وأسراه عصائبه

كاد البغاة فكان القهر دولارا

فاض الحنين وقد ناء الفؤاد به

فالبعد يشعل بالتذكار اذكارا .

المصدر: موقع إضاءات الإخباري