إعلان الإمارات يوم أمس عن أن ما يسمى ب "ألوية العمالقة" أوقفت مشاركتها في معارك شبوة ومأرب وعادت إلى قواعدها السابقة في جنوب اليمن لم يكن صحوة ضمير لحقن الدماء العربية، أو لأن تلك الألوية قد انجزت مهمتها كما جاء في بيان المنسحبين لحفظ ماء الوجه.
فهذا القرار قد إتخذته دولة الإمارات نيابة عن تلك الألوية اولاً بسبب الضربات الحوثية بألصواريخ وألمسيرات للعمق الإماراتي والتهديد بشن المزيد منها.
وثانياً بسبب التهديد الذي اطلقه الحوثيون بضرب معرض"اكسبو"،
في دبي.
وثالثاً بسبب شروع الشركات الاجنبية بالهرب من الإمارات. ورابعاً بسبب الخسائر البشرية الكبيرة التي اوقعها الحوثيون بتلك الاولوية القزمة.
وخامساً لانه ثبت بالملموس للقيادة الإماراتية أن كل الوعود التي قدمت لها من قبل امريكا والسعودية وربما إسرائيل بتوفير الحماية كانت للإستهلاك فقط.
وسادساً فإنني لا أستبعد بأن يكون هذا القرار قد جاء ايضاً لحماية إسرائيل من رد إنتقامياً حوثي لا سيما بعد أن إتهم اكثر من مسؤول في الجيش واللجان الشعبية اليمنية إسرائيل بالتورط المباشر في الحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن.
وصدق من قال من بيته من زجاج لا يرمي الناس بألحجارة.