نعترف...
لقد تفوق رياض سلامة على الجميع...
كل الدكاترة، كل التحليلات، كل فلاسفة الاقتصاد، انطلقوا من الاقتصاد الكلاسيكي الموجود في الكتب المطبوعة في بلدان الرأسمالية الطبيعية، ذات الطابع الإنساني...
كل جهابذة هذا الاقتصاد انطلقوا من الف باء آدم سميث مرورا بكارل ماركس، وصولا الى آخر تعاليم البنك الدولي وصندوق النقد...
وحده رياض سلامة جمع كل هذه الكتب وهذه التعاليم وادخلها في كومبيوتر تم صنعه عندنا هنا في لبنان، له برنامج واحد فقط لا غير:
The Lebanese Economic Puzzle & Mentality System
دراسة منهجية عمل هذا الكومبيوتر، أو قوانين هذا البرنامج تحتاج الدخول في رأس رياض سلامة...
كل البرامج في العالم يمكن تحليلها والتدقيق في منهجية عملها، والتنبؤ بطريقة هذا العمل والنتيجة المرجوة...
وحده برنامج عبقرية رياض سلامة الذي يعمل على أساسه كومبيوتر المصرف المركزي؛ وحده هذا البرنامج لا يمكن سبر الأغوار فيه...
إذا حصل أن دخل احد الاختصاصيين إلى عقل هذا البرنامج، فهو بالتأكيد لن يستطيع الخروج منه إلا بمعجزة...
يبدو أن طفولة رياض سلامة كانت مرتبطة بألعاب الأحجية...
بدل اللعب في الهواء الطلق كما بقية الأطفال، يبدو أن رياض سلامة كان يعيش داخل تلك الأحجيات حتى تملّك سرها...
كانت الالعاب التي تقدم إليه هي Puzzles...
بدأوا معه من السهل الذي يناسب اعمار الاطفال حتى وصلوا إلى أعقد انواع هذه الألعاب...
تطورت قدرات رياض سلامة إلى الدرجة التي صار فيها هو نفسه يركًب من هذه الألعاب العاباََ أكثر تعقيداً...
وصل به الأمر أنه وحده فقط من كان باستطاعته تركيب وحلّ الغاز هذه الألعاب...
درس رياض سلامة الاقتصاد اللبناني واكتشف روح هذا الاقتصاد وجوهره...
افضل برنامج يناسب البلد هو البرنامج القائم على نفس عقلية الفوضى المنظمة التي تتحكم بكل عقل في هذا البلد...
مهما حاول الدكاترة، لن يستطيعوا فهم ما سوف يجري...
هم سوف يفهمون ما جرى فقط بعد أن يجري الذي جرى، لكن التنبؤ بما سوف يجري، هو قطعاً، فوق طاقتهم...
وحده رياض سلامة يفهم هذا البرنامج، لأنه هو من ركّبه، ولأن الفوضى المنظمة للعقلية اللبنانية التي يقوم عليها البرنامج هي من تركيبه هو أيضاً...
رياض سلامة يتلقى أوامر من أكثر من مصدر...
الاميركيون يريدون...
الخليجيون يريدون...
اللوبي الصهيوني يريد...
الرئيس عون يريد...
الحريريون السابقون، والحريريون اللاحقون يريدون...
ميقاتي يريد...
الرئيس بري يريد...
البنك الدولي يريد...
صندوق النقد يريد...
حزب الله جلب المازوت والدواء وبعض السلع وهو يريد...
جمع رياض سلامة كل هذا في وعاء سحري وخلطه جيداً قبل أن يخرجه في ذلك البرنامج...
رياض سلامة يعرف أن رفع الدولار وتحطيم الليرة كان أمرا جيدا له لتغطية الخسائر وجعل الفقراء يدفعون ثمن هذه الخسائر...
لكنه يعرف أن رفع سعر الدولار كثيراََ، له عوارض جانبية...
النظام المالي اللبناني يقوم على عملتين، الدولار والليرة...
ما يقال هنا ليس سراً...
في آخر مقابلاته، تطرق الاختصاصي في المحاسبة الاستاذ أمين صالح إلى هذا...
هناك diagram دقيق جدا في نظام مركب من الدولار والليرة...
رفع الاول يؤذي الثاني... لذلك يمشي رياض سلامة بحذر حتى يتمكن من إيجاد الخط المثالي في العلاقة بين هاتين العملتين...
يقال إنه والدكتور خليل، وزير المالية، قد وجدا هذا الخط المثالي في دولار العشرين ألف ليرة...
يقال أيضاً، والله اعلم...
أنه وحده رياض سلامة يمسك بطلاسم هذا ال Puzzle اللبناني...
من يريد فهم ما جرى وما يجري، عليه الدخول في راس هذا الداهية الذي لا قلب له على الفقراء، والذي يسخًر عقله لخدمة الأسياد من اربع جهات الأرض...
يستطيع رياض سلامة الاستمرار في نيل الجوائز في جرائم القتل الاقتصادي غير الرحيم...
شعب فوضوي، نسبة الحمير فيه كبيرة جداً، ونسبة اللصوص تقترب كثيرا من ال١٠٠٪، يستاهل هكذا حاكم، وهكذا زعماء...
كما تكونون، يُولى عليكم...
في النهاية،
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا هم ما بأنفسهم...