يعيش أغلب الشعب اللبناني هذه الأيام أصعب وأسوأ متاعب اِقتصادية ومالية ومعيشية، نتيجة ما حلَّ به من اِنهيار قيمة عملته،وضياع أغلب ودائعه وجنى عمره، وبات أغلب المواطنين يدفعون ما يقرب من 35%من إنتاجهم الشهري،عن فاتورة مولد الكهرباء، عدا عن شريحةأصبحت بلا كهرباء اِشتراك، وعادت للسراج والفتيلة وما شابه، وهذا ما يُدمي القلب؛ إذ شاهدت بأُمِّ العين بعض النماذج.

يأمل الشعب اللبناني أن يتغير سوء حاله،في أمور منها: أن تجري الِانتخابات النيابية وينطلق البلد بحلة جديدة، نيابية وسياسية، بديلاً عن طبقة فاسدة حكومية ومصرفية وزعاماتية وقضائية، كانت السبب في كل هذه المعاناة،فهل تجري الِانتخابات،ويتم الإصلاح وتنطلق الحياة من جديد، ويُسمَحُ للبنان أن يبدأ باستخراج نفطه وغازه، بمساعدةٍ من الخارج مرحلياً، لتجاوز الوضع الكارثي القائم حالياً؟

وهنا نسأل: لماذا حتى الآن لم يصل الغاز والكهرباء المصري والأردني؟ (مشروع حوله شُبُهات أصلاً)

ومن يمنع حصول كل هذه المسائل، مع تآمرٍ داخليٍّ وخارجيٍّ على منع لبنان من الِاستفادة من الشرق (الصين، روسيا وإيران) لمساعدته وإنقاذه من حالة الِانهيار التي أصبحت لا تُطاق؟!

وما لفتني أمس أنّ السفيرة الأمريكية شيا، تمهد إعلامياً لتأجيل الِانتخابات النيابية،وتدّعي أنَّ أحزاباً قويّةً قد تسعى للتأجيل؟!

فهل تخطط السيدة شيا وإدارتها لتمديد الأزمة لإيصال لبنان إلى الِانهيارِ الكامل؟!

اِستطلاعات كثيرة جاءت نتيجتها غير مطمئنة، للسفيرة وفريق السفارة، الّذين يأتمرون بتنفيذ أوامرها، بالحصول على أغلبية نيابية، وهذا ما يستدعي تأجيل الِانتخابات، من قِبلِ هذا الفريق، كما يستدعي تشديد المراقبة و المتابعة من الفريق الآخر.

8/2/2022