بمناسبة حلول ال43 ربيعا على انتصار الثورة الاسلامية في إيران يتقدم رئيس التجمع الانمائي لساحل بيروت الجنوبي يوسف جابر بأجمل التهاني وأسمى التبريكات بنجاحها في اقامة دولة العدل والمساواة وبناء دولة المؤسسات وتطورها مواكبة مع البلدان المتطورة والناجحة رفعة بالشعوب المستضعفة المضطهدة والمقهورة.
ان انتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران جعل عند كافة الشعوب الأبية العزة والمنعة لا سيما الدول المحتلة كدولة فلسطين جعل منها ركيزة يعول عليها بأنها لن تخذل أو تبيع لقاء مصالح آنية شخصية كما بعض الدول المتخلفة تساوم كسبا لمصالحها بالتنازل عن حقوق الأمة والدول والشعوب, هذا ما جعل من ايران البلد المتحضر والمتطور بكفاءة ابنائهم علما وتكنولوجيا تنافس وتضاهي الابتكارات تماشيا مع العصر.
لقد جاء انتصار الثورة الاسلامية الايرانية في وقتنا الحاضر نعمة إلهية بالتعويض على غياب الاتحاد السوفيتي كقوة عسكرية لا يستهان بها في وجه المشروع الصهيوأميركي, ولن ننسى دور قوة وعظمة مصر والتيار الناصري العربي الذي انكفأ نتيجة توسع بلدان عربية مناوئة للفكر الناصري رفضا لقيادة مصر وعروبتها المركزية على حدود دولة فلسطين المحتلة, كل ذلك قد تعوض بنجاح الثورة الايرانية المباركة الذي جعل من قيادتها الحكيمة عنوانا مشعا في سماء العالم يحتذى بقيادتها وعنينا المؤسس للثورة وملهمها الامام الراحل السيد الخميني (قدس) الذي جعل من ايران مدرسة عدل وقانون وتكنلوجيا يحتذى بها بخيرة الخلف من خير سلف وعنينا سماحة الامام علي الخامنئي حفظه المولى بالحفاظ على تقدم مسيرة ايران ووقفاتها المشرفة ونقلها الى عالم الحداثة.
ان حكمة القيادة في ايران بتحررها من الهيمنة الأميركية وتسلطها جعل منها نصيرة لبلدان ممانعة ونصيرة وداعمة لدول المقاومة وحركات التحرر وهذا ما عدل موازين القوى التي كانت مختلفة لمصلحة الغرب لا سيما ما بعد اتفاق كامب دايفد, والذي جاء انتصار الثورة ليعدل ويقلص في الهوة الذي أقدم عليها الاسرائيلي بنصب افخاخ لبعض الدول العربية وتطويقها كما يحصل الآن مع بعض الدول العربية بمنع اذاعة ايات قرآنية أو تواجد عسكري وأمني لعدم جرح مشاعر الصهاينة.
أما الجمهورية الاسلامية الايرانية التي أصبحت لاعب أساسي في هذا العالم بفرض حضورها في السياسة الاقليمية وعدم تجاوزها بحفظ حلفائها وعدم المساس أو تعكير صفو بلدانهم جعل منها دولة مركز للانظار يتعلم منها الجميع الصبر مثل حياكة السجاد قطبة قطبة فيثمر ثمار التقدم والنجاح والانتصارات.
إن التحدي العالمي الذي تواجهه ايران اليوم جعلها تتكيف بمرور الوقت مع الحداثة والتكنولوجيا دون أن تفقد طبيعتها.
وان استمرار الثورة بعد هذه الاختبارات الصعبة هي حب الوطن لدى الشعب الايراني وثقافة المقاومة التي دفعت الشعب الايراني الى عدم التنازل او الاستسلام بأي وجه حق من حقوقها المشروعة كحق امتلاك البرنامج النووي السلمي, وهذا ما جعل منها الحفاظ على مواردها الطبيعية ومنع أميركا والغرب من استغلالها او الاستفادة من مواردها حتى لا يتحكم بمصيرها أحد, لكن ايران نجحت وأصبحت دولة مستقلة ودولة متطورة محلقة ببرامجها النووية والفضائية بعد تطويرها البرامج الصاروخية البالستية والطائرات المسيرة التي جعلت من قوتها عامل استقرار للمنطقة.
نجدد التهنئة والمباركة بعيد الانتصار للثورة الاسلامية الايرانية قيادة وجيشا وحرس ثوري وشعبا أبيا وكل عام وايران الاسلامية أيقونة بقيادة سماحة الامام القائد السيد على الخامنئي ومن انتصار لانتصارات بإذن الله.
بيروت في9/2/2022