تساؤلات عديدة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام حول الاجتماع الذي جمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون والذي جلس فيه بوتين على طرف طاولة طويلة وماكرون في الطرف الأخر .
ورغم جدية اللقاء الذي تمحور حول الأزمة الأوكرانية، استحوذت طاولة الاجتماع على اهتمام المتابعين.
وتحول الاجتماع الساخن الذي امتد لخمس ساعات في العاصمة موسكو إلى التركيز على الطاولة بسبب طولها غير الطبيعي لاجتماع ضم زعميمين فقط، جلس كل منهما على أحد طرفيها، حيث كانت المسافة بينهما كبيرة للغاية بحسب ما أظهرت الصور الرسمية التي خرجت من الرئاسة الروسية.
وبحسب وسائل الاعلام فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفض طلب الكرملين إجراء اختبار "بي سي آر" عند وصوله إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وهو ما تسبب في جلوسهم على طاولة كبيرة باعدت المسافة بينهما.
وأظهرت صور لقاء بوتين بماكرون الاثنين الماضي، جلوسهم على طاولة طولها أربعة أمتار، حيث تم بحث الأزمة الأوكرانية، فيما أشار دبلوماسيون إلى أن "بوتين ربما يريد إرسال رسالة دبلوماسية" من هذا اللقاء.
وقال المصدران إنه تم منح ماكرون خيارين: إجراء اختبار "بي سي آر" على أيدي السلطات الروسية ويسمح له بالاقتراب من بوتين، أو في حال رفضه يلتزم بالتباعد الاجتماعي بشكل صارم.
وأشار أحد المصادر لوكالة رويترز إلى مخاوف أمنية إذا خضع الرئيس الفرنسي للفحص من قبل أطباء روس "إذ لن يتم قبول أن يضعوا أيديهم على الحمض النووي للرئيس" ماكرون.
ولم يرد متحدث باسم الكرملين على استفسارات وكالة رويترز، وفقا للوكالة.
وأكد أحد المصادر أن ماكرون رفض إجراء فحص "بي سي آر" في روسيا، لإنه كان قد خضع للفحص ذاته قبل مغادرته فرنسا، مضيفا أن "الروس أخبروهم أن بوتين بحاجة إلى البقاء في ظروف صحية صارمة.
وبعد نحو ثلاثة أيام من اجتماع ماكرون مع بوتين، استقبل الرئيس الروسي، الرئيس الكازخي قاسم جومارت توكاييف، حيث تصافحا وجلسا على مقربة من بعضهما البعض، ولا يفصل بينهما سوى طاولة قهوة صغيرة.
