لبنان بكامله يعيش ضمن خطوط قانون المسخرة...
مسخرة النظام...
مسخرة رجال الدولة ونسائها، (حتى لا يقال إن هناك تمييزاً ضد الإناث)...
مسخرة الحكومات...
مسخرة التمثيل الشعبي البعيد كل البعد عن روحية التمثيل الشعبي...
مسخرة الطوائف ورجال الطوائف، ونساء الطوائف، مع الاعتذار من النساء بالإجمال، لأنهن الأقل مسؤولية والاكثر ابتلاءََ بكل هذه المسخرات التي يعيش عليها هذا البلد المسخرة، بحد ذاته...
لكي لا تحس الأحزاب والحركات والتيارات والتجمعات الحكومية وغير الحكومية، المدنية وغير المدنية، التمثيلية وغير التمثيلية، بالغبن...
"البلد كلّه، على بعضو، مسخرة"...
من مسرحيات البيطار إلى مسرحيات سهيل عبود إلى علي ابراهيم إلى غسان عويدات إلى كل الباقين...
أنتم، إما مسخرة، وإما تعيشون في المسخرة...
رئيس جمهورية يتخلى عن حقوق وطنية ولا نرى تعليقا واحداً يشرح ما يحصل...
رئيس حكومة لم يدل ولو بكلمة ندم واحدة على أفعال، تحتاج الى صبر ورحمة إلهية حتى يصيبها الغفران...
رئيس مجلس، جلس على العرش أربعة عقود، تمنينا لو انه التزم ببعض ما قاله في أيامه الاولى، ولو بأقل هذا البعض...
احزاب تدعي كلها الوطنية...
حتى مزقت نسيج مجتمع هذا الوطن إلى خرق بالية، كل خرقة منها ليست أكثر من ممسحة...
شعوب لبنانية متناحرة، كل شعب يغني على ليلاه...
جيش تمنينا يوما أن يكون جيش كل اللبنانيين، لا يستقبل سفيرة أميركا من أجل احذية أو ألبسة كي يموت جنود وأهل بلدي "مبسوطين" بطائرات ودبابات وصواريخ بلادها...
جيش يقف على الحدود ويرفض التخلي عن قرى قيل لنا، انها سبع، فاكتشفنا انها أكثر من اربعين قرية وبلدة، وإن أهلها لا يزالون حتى اليوم يعيشون مع اولادهم واحفادهم دون هوية لبنانية لأن قوانين التجنيس لم ترد أن تراهم...
من مسخرات القاضي بيطار إلى مسرحيات غادة عون ورياض سلامة والأربعين حرامي... الذين كنا نظن أنهم أربعين، حتى تبين أنهم أقل من هذا بكثير لكن مع جيوش بالالاف من صغار اللصوص...
لم يكن ينقصنا سوى آخر خبر مضحك نشرته جريدة الأخبار...
يقول وزير "العدل" السابق قرطباوي، زاد الله في "فهماته"،
إن القضاء لا يمكن أن يسمح بقاضية تحمل صليباََ، ولا بقاضية محجبة... لأن في هذا نوع من الخوف من الظلم قد يظهر عند المتقاضين...
بما أن القضاة الرجال المسيحيين قد يخفون الصليب، وبما أن القضاة المسلمين الرجال لا يحتاجون إلى لبس الحجاب، صار يجب علينا رفض تعيين أي قاض أو قاضية تحمل أو يحمل اسماََ يدل على الطائفة...
اسماء محمد وجورج وعلي وايلي وعمر وميشال وفاطمة وكريستين وخديجة ومادلين وزينب ومارسلين وما شابه... كل تلك الأسماء ممنوعة في القضاء... حتى يرتاح القاضي قرطباوي على "العدالة" المسخرة في البلد المسخرة..
اسرعوا واخبروا شركة الABC، كي تأخذ الاحتياطات... في اسماء الموظفين...
إلى أن تنتهي المسخرة كل وطن وانتم بخير... "إي تضربوا على هيك بلد"...