كتب ابراهيم سكيكي، رداً على مقالة سجعان قزّي في افتتاحية جريدة النهار.
منوعات
كتب ابراهيم سكيكي، رداً على مقالة سجعان قزّي في افتتاحية جريدة النهار.
إبراهيم سكيكي
25 شباط 2022 , 09:04 ص


البناء والهدم...

إنّ الذي تاريخه مذموم، وحاضره متخبط، ومستقبله المراهنة على الخارج الفاشل ..مهما علا صراخه لن ينفعه بشيئ.

إذا أردت الهداية، عليك أن تستمع إلى مايقوله العقلاء في الفاتيكان، وانت في موقع مستشار للبطريركية المارونية.

أما عنوان مقالك: "الدولة المُسيّرة ودويلة المُسيّرات"

فالدولة في السبعينات كانت مُتماسكة ومُستقرّة، والحزب الذي ترعرت به ذهب للعدو الإسرائيلي، للتدريب والدعم والتسليح، مُخالفاً كل القوانين اللبنانيّة التي تمنع وتُحرّم أي علاقة مع هذا الكيان.

وهو من أطلق الرصاصة الأولى في الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، ولو لم تنشأ المقاومةوتطرد المحتل، لكان مازال لبنان محتلاً ، وأهلنا مُهجرين.

ورغم أنّ كل هذه الِانتصارات، وهذه القوّة للمقاومة كانت مُجيرة لدعم الدولة، ولِاستقرار لبنان بأمان وشموخ.

فمعابرُها ليست سائبة، كما تدّعي بل هي ممر فقط للسلاح الذي يحمي هذه الدولة وثرواتها ، الدولة سائبة من الداخل، بوجود أمثالكم في الحكم، وبتدخّل أسيادكم من الخارج، وهم يعملون لمصالحهم ومشاريعهم، لا لمصلحة هذه الدولة ومشاريعها، ويعملون على تشويه صورة هذه المقاومة، عنصر قوّة الدولة، والتي تعمل وتبني وأنت وأمثالك من أدوات التشويه تهدمون.

أما مطالبتك الدولة بوضع حد لهذا السلاح غير الشرعي _ ولو من باب التمني_ كما تقول، فعلى من سيعتمد لبنان، لحماية أمنه وثرواته من العدو الطامع، فيما أسيادك يمنعون السلاح الحامي للبنان عن الجيش اللبناني؟!!

أمّاا القرارات الدولية،ومنها 1559والتي تتمنى تطبيقها، فهي لمصلحة العدو ولم يُطبّق منها شيئ لمصلحة شعوب المنطقة،وخاصةًاللبنانيين وفلسطين.

كن مطمئناً، فإنّ ما تطالب به سيبقى حلماً لن يتحقّق، بل هو مثل حلم.... .... طالما أنّ العدو موجودٌ بعدوانيته.

إنّ الِاستمرار في هذه الذهنية هو من أكبر العوامل التي تهدم الدولة، وتمنع بناءها إذ تمارس الرفض لقبول المساعدات وإقامة مشاريع للبنى التحتية من دول صديقة.

اعقلوا ياجماعة، ماهكذا تُبنى الأوطان .

الحوار الداخلي العقلاني والواقعي، كما قال ممثل الفاتيكان، وبقراءة موازين القوى في المنطقة، ومراجعة الإنجازات والإخفاقات، والبناء عليها، لنعود جميعاً نبني وطننا المنهار اقتصادياً ومالياً وهو في أسوء حال،

من قبل أن يُشطب عن خريطة هذا العالم المتوحّش.

2022 /2 /24

المصدر: موقع إضاءات الإخباري