ما أجملك يا بيروت يا عاصمة لبنان .... الحرّية والديمقراطية وجمال الطقس والإقتصاد الحر والمصرف والسياحة والمصنع والزرع الوفير. فعلاً كنتِ سويسرا الشرق في زمن البداوة، إلى حين إبتليتِ بالفاسدين والمُفسدين الذين يدّعون زوراً أنهم مع الناس.
أنتم لستم ولم تكونوا يوماً مع الناس بصدق، بل أنتم أساس تأسيس الفساد والهدر والسرقة والمديونية العشوائية، أنتم بنيتم ثرواتكم من نهب الدولة، وما أتاها من هبات ومساعدات وصولاً لنهب ودائع المواطنين من خلال المصارف التي أنتم جزء منها.
هذه هي الحقيقة السوداء التي شوَّهتم صورتها الحقيقية.
أمّا بيروت والبيارتة هم جزء من لبنان لم تدافعوا يوماً عنها بل كنتم الصوت المُزوّر من خلال الشعارات الكاذبة.
إنّ بيروت يُمثلها الصوت الصادق والجريء من أمثال الرئيس سليم الحص أطال الله عمره ومن مدرسته أمثال الرئيس حسان دياب وغيره وهم كُثر في بيروت العروبة والشهامة والكرامة.
وأما الشعارات المُزيَّفة التي إستخدمتموها حريَّة وسيادة وإستقلال كنتم ومازلتم عكسها تماماً أنتم عبيد صغار يُحرككم دبلوماسي أجنبي من أصغر الرتب لسبب أنكم لم تصنعوا وزناً لأنفسكم، ولا تراكم الناس إلاّ حين قدوم الإنتخابات.
وأما التغني بأمجاد العرب الزاحفين نحو التطبيع لم يصنعوا مجداً يُفتخر به، بل وللأسف تتطاولون على من صنع المجد للبنان ولمن دعمه وما زال.
فعلاً لبنان مشى بالطريق إلى جهنم من حين وضعتم أقدامكم بالسلطة لحين الوصول إلى الدرك الأسفل منها، وما نشاهده من معاناة بيروت وكل لبنان من آلام وأوجاع ومجاعات وفقدان الخدمات كنتم أنتم وشُركاؤكم في السلطة الفاسدة السبب كله.
ما أجملك يا لبنان العزّة والكرامة والمنعة من أن تكون لقمة سائغة للأعداء على تنوّع لغاتهم حتى ما وراء البحار.
أما من يطلّ علينا من حين لآخر بوجوه لمّاعة بعقول مُلوثة طابش منها الفساد والقبح والتزوير وقلب الحقائق، والمُجردة من الإحساس بأوجاع أهل بيروت وكل اللبنانيين، هذه الوجوه لم تبنِ دولة بل فعلاً دويلة للسرقة والنهب والفساد والتقاسم والغش في الضحك على الناس بشعارات كاذبة ومُزيَّفة… ولو كان بناء الدولة وإقتصادها مُنذُ ثلاثين عاماً على أسس صادقة ومتينة وأمينة لما وصلنا إلى هذا الانهيار.
فعلاً أقلّ ما يُقال فيكم إذا إبتليتم بالمعاصي فاستتروا بدل انّ تستمروا فجوراً في غش الناس بكلام وشعارات كاذبة.