حقائق ينبغي التذكير بها في زمن الانحطاط العربي والفلسطيني!!!\ محمد النوباني
مقالات
حقائق ينبغي التذكير بها في زمن الانحطاط العربي والفلسطيني!!!\ محمد النوباني
محمد النوباني
18 آذار 2022 , 12:50 م

كتب محمد النوباني,, 

هناك مع الأسف بعض الحقائق التي يجد المرء نفسه، بين الحين والآخر، مضطراً للتذكير بها رغم أنها بديهيات، لكي لا يضيع الموقف السليم في بحر التضليل الذي يحيط بنا من كل جانب ويشوه وعينا.

ومن آولى تلك الحقائق أن امريكا، حتى لو قدمت لشعبنا فتات مساعدات، هي عدوتنا الأساسية، ليس لأننا نرغب في توسيع جبهة الاعداء بل لأنها داعمة وحامية عدونا الرئيسي إسرائيل وبدون دعمها لها لا تستطيع الأخيرة حماية نفسها من العقاب والتمرد على القانون الدولي الإنساني وما يسمى بقرارات الشرعية الدولية.

والحقيقة الثانية أن بلدان الإتحاد الآوروبي، المحكومة من آل روتشيلد، ليست صديقة لنا بل حليفة وداعمة لإسرائيل وآخر دليل على صحة ما نقول هو إشتراطها تقديم المساعدات للسلطة ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية بتعديل المناهج الدراسية والذي يمتد ليشمل ليس كتب التاريخ والجغرافيا واللغة العربية بل القرآن الكريم ايضاً.

والحقيقة الثالثة أن تاييد امريكا في الصراعات الدولية التي تخوضها مع الآخرين بل إدعاء الحياد هو في المواقع تأييد لإسرائيل. ولكي نوضح إكثر المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني تحتم علينا الوقوف مع روسيا في الحرب التي تخوضها من أجل نزع سلاح العصابات النازية وعصابات أيتام بانديرا في اوكرانيا.

فهذا الصراع هو في ظاهرة صراع روسي-اوكراني ولكنه في جوهره هو صراع بين روسيا مدعومة من الصين من جهة وامريكا وحلف الناتو وكل قوى الرجعية والتخلف في العالم لرسم خريطة جديدة للعالم.

بكلمات أخرى فإن روسيا تهدف من خلال هذا الصراع إضافة إلى الحفاظ على امنها القومي إلى إزاحة أمريكا عن قيادة العالم من فطب واحد وبناء عالم جديد متعدد الاقطاب على انقاضه.

وغني عن القول أن هدم العالم احادي القطبية الذي تهبمن عليه امريكا منذ إنهيار الاتحاد السوفيتي السابق من شأنه أن يضعف حلفاءها وعملاءها في العالم وفي المقدمة منهم إسرائيل.

وهذا امر يخدم مصالحنا الوطنية ويقرب من لحظة إنتصار قضيتنا العدالة.

ولهذا السبب فإنه يجب علينا ألوقوف مع روسيا في هكذا صراع لأن الوقوف مع أمريكا وحتى التمترس في الوسط هو تفريط بمصالحنا الوطنية والقومية العليا وخدمة مجانية لأعدائنا. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري