الأخوات والأخوة الاعزاء ابناء الجالية الفلسطينية في الجمهورية البولندية

تتوجه الجمعية الاجتماعية الثقافية الفلسطينية في بولندا بتحياتها لكم جميعا،وتتقدم منكم بالتهنئة بمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان المبارك والتهنئة ايضا لكم وعائلاتكم بمناسبة بداية تراجع إنتشار جائحة كورونا ونتمنى لكم السلامه جميعا وموفور الصحة والعافية .

الاعزاء

نخاطبكم جميعا من موقع المسؤولية الوطنية والحرص على العمل الجماعي المشترك لابناء الجالية،بما يخدم العمل الوطني بعيدا عن الإنقسام والهيمنة والتفرد .ونعلمكم وهذا حقكم علينا بالتطورات التالية التي تخص عمل الجالية

في الوقت الذي كانت تقوم فيه جمعيتنا،ومقرها مدينة كراكوف التى تم تاسيسها في عام ٢٠٠٩ وشكلت اطارا معتمد رسميا حسب القوانين ويضم ابناء الجالية الفلسطينية من مختلف الاتجاهات ،حيث مارست نشاطات سياسية،اعلامية وثقافية،متعددة خلال السنوات الماضية،دعما للقضية الفلسطينية،كان منها دعوة عدد من اطفال غزة لزيارة بولندا،وترجمة وطباعة العديد من الكتب ،التى تتحدث عن التاريخ الفلسطيني والتراث الفلسطيني،نن اجل نشر الوعي بين البولنديين وتعريفهم على قضيتنا وروايتنا وتاريخنا.

كما قامت الجمعية بنشاطات سياسية وإعلامية دعما لشعبنا في الوطن المحتل وما يتعرض له من اجراءات قمعية من قبل دولة الكيان الغاصب ،خاصة في فترة الحروب التي تم شنها على غزة ،ومن اجل فك الحصار عنها،ليس هذا فقط بل قامت بنشاطات واسعة ضد صفق القرن ،ودعما لهبة القدس والشيخ جراح،واثناء معركة سيف القدس

وكنا دائما حاملين راية فلسطين مدافعين عنها ،وساهمنا بتنظيم بتنظيم زيارة وفود برلمانية بولندية و اوروبية الى فلسطين.

وبعد ان بدأ العالم بالتعافي من جائحة كورونا واثارها ،قررت الهيئة الإدارية للجمعية البدء بالتحضير لعقد مؤتمر واسع يضم كافة ابناء الجالية ،بعيدا عن الفئوية والتعصب التنظيمي،بحيث يشكل اطارا وطنيا جامعا،يشارك فيه الجميع.

ولكننا مع الأسف الشديد فوجئنا يوم امس الأول ٢٥/٣/٢٠٠٢,بعقد لقاء شارك فيه بعض الفلسطينين من لون واحد(فتح),تمخض عنه الإعلان عن تأسيس جمعية للجالية الفلسطينية في بولندا يكون مقرها مدينة(. ),ويراسه احد الاطباء .

وقد تم ذلك بعيدا عن التشاور مع ابناء الجالية والنشطاء منهم،ودون التقيد والالتزام بالقوانين المحلية للبلد المضيف بشأن تأسيس الجمعيات.وهذا يعبر عن جهل بقوانين البلد من ناحية،ويعبر عن نزع. الهيمنة من ناحية أخرى. ويكرس. سياسة الهيمنة والتفرد التي تعودنا عليها طوال اكثر من ٥٥ سنة من عمر الثورة وهي هيمنة تنظيم واحد بعيدا عن الوحدة الوطنية والديمقراطية،سياسة لا تقبل بالشراكة ولا تؤمن بها وتعمل تحت شعار(غلابة يا فتح . يا ثورتنا غلابة،وشعار ..انا ابن فتح ماهتفت لغيرها .)

ومن المؤسف ان يتم مل ذلك بتخطيط وإشراف من قبل السفير الفلسطيني والذي تخلى عن دوره كممثل للشعب الفلسطيني وقبل ان يكون ممثلا لتنظيم فتح تنظيم السلطة.وبدلا من ان يشكل عنوانا للوحدة الوطنية وضع نفسه في خانة تأييد الانقسام.

اننا اذ ندين هذه الخطوة التى تشق الصف الفلسطيني والتي اقدم عليها البعض مدعوما من قبل السفارة،نؤكد ان هذه الخطوة ستشكل عقبة حقيقية امام وحدة الجالية، ويتحمل المسؤولية الكاملة عنها السفير الفلسطيني وحركة فتح.

وندعوا كافة ابناء الجالية لرفض هذه الخطوة والذهاب للعمل من اجل عقد مؤتمر توحيدي يضم الجميع،و يننبذ

هذه السياسة المدمرة.

نعم للوحدة الوطنية

لا للانقسام

نعم للشراكة والعمل الجماعي

لا للفردية والهيمنة والتسلط

عاشت فلسطين حرة عربية

والهزيمة لاعداء شعبنا

التوقيع

الجمعية الإجتماعية الثقافة الفلسطينية في بولندا

٢٧/٣/٢٠٢٢