خبر “كاذب” عن وفاة الملكة إليزابيث يثير السخرية في البرازيل..
أخبار وتقارير
خبر “كاذب” عن وفاة الملكة إليزابيث يثير السخرية في البرازيل..
12 نيسان 2022 , 16:11 م

اضطرت إحدى الصحف البرازيلية الرائدة إلى الاعتذار بعد نشر نبأ أعلنت فيه عن غير قصد وفاة الملكة إليزابيث "في سن XX" إذ أفادت صحيفة Folha de São Paulo، على موقعها على الإنترنت ظهر الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022، خطأ بأنَّ ملكة بريطانيا تُوفِيَت، وأخبرت ملايين القراء في أمريكا الجنوبية أنها ماتت "نتيجة XXXXXXXX" ما أثار حالة من السخرية، وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية. 


الصحيفة البرازيلية قالت في رثائها المكون من 1300 كلمة للملكة التي لا تزال على قيد الحياة: "إليزابيث ستُسجَّل في التاريخ على أنها صاحبة أطول فترة حكم بريطانية" وإدراكاً لخطئها الملكي، حذفت Folha نعيها السابق لأوانه وألقت باللوم في هذا على "خطأ تقني".


وذكرت الصحيفة: "من الممارسات المعتادة في الصحافة إعداد قصص حول المواقف المحتملة أو المُرجّحة؛ مثل وفاة قادة العالم والمشاهير والشخصيات العامة. ونأسف لهذا الخطأ".

إلا أنَّ ذلك لم يكن كافياً لمنع طوفان من السخرية عبر الإنترنت بشأن التأبين المبكر للملكة، التي كانت زيارتها الرسمية الأخيرة إلى البرازيل في عام 1968. وكتب أحد القراء على تويتر "حفظ الله Folha".


وفي إشارة إلى نشر الصحيفة أنَّ الملكة توفيت "في سن XX"، مزح الممثل الكوميدي غريغوريو دوفيفير: "كم هو لطيف أنَّ Folha لا تريد الكشف عن عمر الملكة عندما ماتت".


فيما شكّك آخرون في قرار نشر صورة مع المقال تبدو فيها الملكة تضحك على وفاتها.


وجاءت الكثير من السخرية من مؤيدي الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، وهو يميني شعبوي يهاجم وسائل الإعلام وغالباً ما يهاجم Folha، تماماً مثلما يهاجم رمزه السياسي، دونالد ترامب، شبكة CNN.


وانتهز مؤيدو الرئيس هذه الزلة وأشاروا إلى أنها دليل إضافي على أنَّ الصحيفة- التي تنتقد باستمرار الزعيم البرازيلي الراديكالي- منبع للمعلومات المُضلِّلة اليسارية. وغرّد أحدهم إلى جانب صورة متحركة لترامب يقول: "أخبار مزيفة!".


قال أودوالدو كاليكستو، ناشط محافظ من حزب بولسونارو الليبرالي، مازحاً: "حاولت Folha de São Paulo قتل ملكة إنجلترا لمعرفة ما إذا كان الناس سيشترونها. لو فعلوا ذلك، لكانت حاولت بالتأكيد قتل الرئيس بولسونارو أيضاً".


فيما تساءل كاليكستو: "هل سيكون في البرازيل يوماً ما صحفيون حقيقيون مرة أخرى؟".


كان الصحفيون أنفسهم أكثر تسامحاً بكثير؛ إذ أدركوا أنَّ خطأ Folha الفادح كان من الممكن أن يصيبهم بسهولة أيضاً.


غرّد ديفيد بيلر، مدير الأنباء البرازيلية لوكالة The Associated Press: "كابوس أية صحيفة: نشر نعي شخص ما عن طريق الخطأ. في هذه الحالة، الملكة إليزابيث. مؤسف…".

المصدر: موقع اضاءات الإخباري