الأعراب عادوا الى بيروت ، وهم لا يرونها سوى غابة من السيقان والنهود، يجتاحونها عندما يحتاجونها ..
يرون بيروت ماخوراً لإشباع شبقهم الصحراوي الذي لا ينتهي ..
فهم يعشقون بيروت المغنية ، والراقصة ، وعارضة الأزياء،& التي ترقص وتستعرض فوق موائد خمورهم وعربدتهم ..
يعشقون بيروت الاعلاميات الفاتنات الحاضرات للسفر على متن الطائرات الخاصة ليوم وليلة، في الإمارات والممالك السائبة ..
يعشقون من بيروت ما بين الزيتونة باي إلى المعاملتين وحسب ..
هم يكرهون بيروت خالد علوان وسناء محيدلي ..
يكرهون بيروت المقاومة التي طردت المحتل الصهيوني يوم اندحر منها تحت ضرباتها الموجعة وهو ينادي بمكبرات الصوت : يا اهالي بيروت لا تطلقوا النار ، نحن راحلون ..
يعشقون بيروت الماخور ، والمرقص ، والملهى ، والخمارة ..
ويكرهون بيروت المَطْبَعة والجامعة والمشفى والصحف والمجلات والحرية ..
يعشقون بيروت عوني الكعكي .. ويكرهون بيروت رياض طه وطلال سلمان وسليم اللوزي ..
يعشقون بيروت أليسّا ونانسي .. ويكرهون بيروت فيروز وجوليا ..
يعشقون بيروت فؤاد السنيورة وميشال سليمان و سمير جعجع .. ويكرهون بيروت اميل لحود وسليم الحص ..
يكرهون بيروت ام الشرائع وسيدة البحار وعاصمة الشرف وشمس العزة التي أشرقت على عواصمهم الزاحفة للتطبيع ..
يكرهون بيروت السيدة الحَصَانَ العصيةَ على التطويع والتركيع والتطبيع، مهما جاعت وافتقرت والتي ترمي بدولاراتهم القذرة في وجههم معلنة : تموت الحرة ولا تأكل بثدييها ..
يعشقون بيروت التي تزحف نحو أسرتهم النتنة لأجل دراهم قذرة .. ويكرهون بيروت نsرالله التي هزمت مغتصبها الصهيوني وتبعتها صيدا وصور والناقورة ونصر العام ٢٠٠٠ ..
يكرهون بيروت الفرس الجموح التي لا تسلم ظهرها للبدوي التافه ..
أيها الأعراب الأشد كفراً ونفاقاً وعربدة :
بيروت لبوة وليست بقرة .
بيروت غزالة مسك في أجمة عز لا يبلغ شأوها شيوخكم التالفون ..
بيروت سيدة وليست جارية في خيمكم قديماً وقصوركم حديثاً ..
بيروت تاج عزة الشرق العربي وليست شحاطة في حوافر طويل العمر ...