كَتَبَ د. اسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. اسماعيل النجار: "سياسيون لبنانيون أيتام برسم التَبَنِّي، بعدما تَخَلَّىَ البُخاري عنهُم".
د. إسماعيل النجار
26 أيار 2023 , 21:39 م


هكذاتكون نهايَةُ كُلِّ مُرتَزَقٍ يعتاشُ على النميمةِِوالفِتَن والِاستزلام، ومثلَهُم يُصبِحُ حال المُستَرزِق إذا باعَ ضميرَهُ ووطَنَهُ ومبادِئَهُ.

إنّهُم ثُلَّةٌ جَهِدَت وجاهدَت، من أجل ِ إضعاف المقاومة وتلويث سمعتها، ولكنهم لَم يُفلِحوا أمام لمعان صورتها الذهبية على مرأىً من أعيُن العالم الشريف الطيب.

صهاينةٌ بهُوِيَّاتٍ لبنانية، وجوازاتِ سفرٍ، أغلبيتها دبلوماسيةٌوخاصة يحملها سياسيون حكموا الوطن، منذ العام ١٩٩٢، ينتظرون نبات المصيبة أو الحدث ليكونوا مستعدين لأن يسقوها من مناهل فِتَنِهِم وعمالتهم.

تاريخهم أسودُ وأيديهم مُلَطخَةٌ بدماء الأبرياء، حَلَّت اللعنةُ على لبنانَ مُنذ جاؤهُ، من أمريكا ومصرَ، بإيعازٍ منَ الصهيونية العالمية، وهنا التقوا بأبناء جِلدَتهم من المتصهينين، من الموارنة والشيعة والسُنَّة والدروز.

على أيدي هؤلاء هُجِّرَ اللبنانيون، وعلى أيديهم ذُبِحَ الأبرياءُ، في الكرنتينا والسبت الأسود ومخيم الضبية.

صهاينةُ لبنانَ حكموه ونهبوه، وتسلطوا على رقاب العباد، واليوم يقومون بتأمين الحماية للصندوق الأسود الخاص بهم؛ وحده جنبلاطُ تلقّفَ إشارات الّلا عودة إلى الوراء، وتأكد أنّ الوقوف تحت الشمس، في يومٍ طويل ٍ قادمٌ لا محالة، حينئذٍ لن تكون منهم فِئَةٌ ناجية، بل سيكونون جميعاً فِئَةً ضالَّة.

مَن سَرَق ومَن حَمَىَ ومَن منع المحاسبة،وكل صامت بلعَ لسانَهُ أمام هول المصيبة الّتي حلّت بنهبِ شعبٍ بكاملهِ، وتحوَّلَ إلىَ شيطانٍ أخرس.

2023 ربما لن تشهد إنتخابات رئاسية، وربما التسوية ستطيح بفرنجية، وربما أكثر أن البعض سيُقدِم على ماكانوايهابونه على قول عليٍ بن أبي طالب عليه السلام: إذا هِبتَ أمراًفقَعْ فيه تنجُ منه.

لقد أصبح الصمت عن حماية رياض سلامة معيباً، وأصبحت المداهنةلِحُماتِهِ أكثرَ من عار، وعلينا أن نفكر نحنُ الجبناءَلأنّنالم نتجرَّأأن نرفعَ صوتَنا بوجه اللِّصِّ الحاكم،ونطالبَ بحقوقنا.

◦ إنَّ مستقبلَ أبنائنا أمانةٌ في أعناقنا، وعلينا أن نحمِيَهُ من تسلُّطِ أبنائهم خصوصاً وأنَّ وليداً أورثَ تيمورا، وأمينا أورثَ ساميا، وبشيراً اورثَ نديما، وسليمانَ أورث طوني، وأحمدَ أورثَ ساميا، ورينيه أورثَ طفلَ الأنبوب، وبطرسَ أورثَ مجدا، وغيرُهم كثيرون يدّعون محاربةَ الإقطاعِ وهم يطمحون أن يُورِثوا أبناءَهم رقابَ أبنائنا.

ويبقى أن نقول: الحمدلله الذي قطع نسل سمير جعجع، لكي لا يَرِثَ لبنانَ مجرمٌ آخر.

بيروت في...

26/5/2023 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري