(يوم القدس) ذروة الفعل المقاوم وتكتيك تسليح الضفة ماض لن يتوقف\ زهراء كركي.
مقالات
(يوم القدس) ذروة الفعل المقاوم وتكتيك تسليح الضفة ماض لن يتوقف\ زهراء كركي.
زهراء كركي
21 نيسان 2022 , 12:30 م


احتلت في اليومين الماضيين قدرات المقاومة الفلسطينية مكانًا في وسائل الإعلام وكلام المعلقين الاسرائيليين وخاصة اطلاق مقاومة غزة صاروخ(ستريلا) مضاد للطائرات مطور ايرانيا، استطاع فيلق القدس بالتعاون مع كتائب القسام ادخال اعداد منه في السنوات الأخيرة الى قطاع غزة.

يتزامن هذا الحدث الاستثنائي مع بدأ العد التنازلي لإحياء يوم القدس العالمي الذي أرسى له المرحوم الإمام الخميني، وأراد منه أن يكون وجع الراس الدائم للصهاينة اذ تتصاعد كل عام مع ايام رمضان واحياء يوم القدس جذوة المقاومة وتشتعل الارض من تحت اقدام المحتلين، كما شاهدنا في عمليات الاسود الفلسطينية المنفردة في الشهرين الماضيين، كما أن من فلسفة احياء يوم القدس هو أن تجتمع الأمة الإسلامية، وأحرار العالم؛ لمناصرة الشعب الفلسطيني من خلال المسيرات الحاشدة في آخر جمعة من شهر رمضان وفق تعبير الامام الخميني رحمه الله.

على الجميع أن يراقب في ليالي القدر القادمة، الساحات المنتفضة في كل فلسطين، بالاضافة الى الساحات الداعمة.

في إيران أعلن رسميا أن مسيرات السنة في يوم القدس ستقام في أكثر من 1000 مدينة إيرانية، تأييداً لإرادة الشعب الفلسطيني في العودة الى وطنه والدعم اللامحدود لتسليح الضفة الغربية وتعظيم مقاومتها كطريق وحيد لردع الكيان الصهيوني.

ومع يوم القدس هذا العام شهدنا للمرة الأولى منذ عشرات السنين التلويح بالسلاح المضاد للطيران في غزة والذي أجبر الطائرات الحربية على التراجع، وشهدنا النشاط العسكري المقاوم في عموم الضفة وخاصة في جنين التي عجز الاحتلال حتى الآن عن اقتحام مخيمها وشاهدنا ما يشبه الاعاجيب في تصدي المقاومين وعمليات المسلحين الفدائيين في الداخل الفلسطيني، وهو تجسيد حي لقرار تسليح الضفة المحتلة وفق خطة المقاومة الفلسطينية وبدعم من محور المقاومة ومن السيد الخامنئي شخصيا باعتبار ذلك أحد الأساليب التكتيكية في مسيرة المقاومة، وان من الواجب تسليح الضفة بكافة الاسلحة التي يمكن ايصالها بالطرق المختلفة لنصل الى اللحظة التي يتوفر الردع الصاروخي كما هو الحال في غزة.

من المؤسف في مناسبة هذا العام كيف تتكشف دون مواربة مواقف أنظمة المنطقة، إزاء الصراع مع الكيان الاحتلالي، وحتى التركي الذي كنا نأمل ببعض ممانعته شاهدنا كيف باع القضية في سوق النخاسة وصولا الى توقيع اتفاقية عسكرية توحد العدو بين تركيا (اسرائيل) والذي هو بالتالي المقاومة الفلسطينية .

مخجل كذلك أن شقيقتَي القدس؛ مكة المكرمة، والمدينة المنورة المختطفتين من أعوان أمريكا لصالح الصهاينة وبث الفرقة بين المسلمين لن تكونا في هذا العام ايضا نصيرتين للمقدسات، ولا لشعب فلسطين المظلوم، ولن تكترثا لكل قوافل الشهداء من شبابنا الذين أزهقت الآلة الإسرائيلية أرواحهم بغطاء يندى له الجبين من أنظمة العمالة والخيانة، يلازمها صمت مريب من (شيوخ الضلالة) المسارعين بإشعال النيران في حروب الأمة الداخلية وفتنها، بينما التبرير على أشده لتسويغ الاستسلام لـ"إسرائيل" وإقامة العلاقات معها وتصوير أن العدو موجود في اليمن وايران!

ولم يعد يخجل مسؤولو أنظمة خليجية كما تركيا من التصريح بادانة الضحية الذي يقاوم وتصوير شهدائنا بالقتلة الدواعش على طريقة الاعلام الصهيوني مترحمين على قتلى المغتصبين للاراضي الفلسطينية الصهاينة! ليت شعري

كاتبة لبنانية في بلاد الاغتراب

[email protected]

المصدر: موقع إضاءات الإخباري