نشر موقع “بيزنس إنسايدر” تفاصيل مذكرة رفع عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي السرية “تؤكد” العلاقة المباشرة بين الحكومة السعودية وأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
ووفقاً للموقع، تشير الأدلة الصادرة حديثاً إلى أن عمر بيومي الذي التقى باثنين من الخاطفين كان يدفع له من قبل المخابرات السعودية، بالإضافة إلى أنور عولقي الذي له صلات بتنظيم القاعدة.
وأكدت الوثيقة، أن “بيومي” كان يتلقى راتباً شهرياً من المخابرات السعودية. قائلة:”بعبارة أخرى، لم يكن طالباً بل جاسوساً”، وذلك وفقاً لمذكرة مكتب التحقيقات الفيدرالي، المؤرخة 14 يونيو 2017. موضحة أنه تم تكليف “بيومي” بجمع المعلومات “عن الأشخاص المهتمين بالمجتمع السعودي” ونقل المعلومات الاستخبارية إلى الأمير بندر بن سلطان.
وبحسب الموقع، فإن كاتب المذكرة قال: “لم يتم تأكيد مزاعم تورط البيومي في المخابرات السعودية في وقت تقرير لجنة 11 سبتمبر”. تظهر مذكرة ثانية رفعت عنها السرية لمكتب التحقيقات الفيدرالي وأن مصدراً سرياً أخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هناك “فرصة 50٪” أن يكون بيومي لديه معرفة مسبقة بهجمات 11 سبتمبر.
وقال الموقع إن ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالي التي رفعت عنها السرية حديثاً أشارت إلى أن اجتماع البيومي الأولي مع الخاطفين قد تم ترتيبه من خلال جهات اتصال في القنصلية السعودية في لوس أنجلوس.
وأوضح أن مجموعة ثانية من الوثائق التي أصدرتها الحكومة البريطانية تشير إلى احتمال أن البيومي كان على علم بالهجمات.
ولفت الموقع إلى أن الحكومة البريطانية كشفت عن متعلقات بيومي، وهي رسم طائرة تنزل نحو هدف – ومعادلة لحساب “ارتفاع طائرة ضرورية لرؤية هدف”. وقد صادرت الشرطة البريطانية الرسم التخطيطي في أواخر عام 2001. ولكن لم يلاحظ وجوده حتى عام 2007 لكنها قد تكون مرتبطة بعمل بيومي مع هيئة الطيران المدني السعودية.
وكانت قناة “CBS” الأمريكية قد نشرت قبل أيام مقطع فيديو منزلياً سجل في فبراير/شباط عام ٢٠٠٠، يظهر علاقة عميل المخابرات السعودي عمر بيومي بمهاجمين سعوديين قادا طائرة اصطدمت بالبنتاغون خلال هجمات ١١ سبتمبر/أيلول 2001.
وقالت القناة في تقرير لها، إن هذا الفيديو هو دليل جديد وحصري لها يثبت وجود صلة بين اثنين من الخاطفين في هجمات 11سبتمبر/أيلول ورجل قيل أنه عميل لوكالة المخابرات السعودية. حيث ظهروا معاً في مقطع تم إصداره حديثاً وتسليمه الشهر الماضي إلى أفراد عائلات ضحايا 11سبتمبر/ أيلول.
وبحسب التقرير فقد تم تسليم الفيديو إلى عائلات الضحايا، إلى جانب أكثر من 14 ألف صفحة من المستندات. موضحا أن الأدلة الجديدة التي تم الحصول عليها من السلطات البريطانية تثير أسئلة قديمة تتجدد بالفعل.
وترددت أسئلة حول “هل ساعدت السعودية الخاطفين في 11سبتمبر/أيلول؟”. موضحاً التقرير أنه لطالما نفى السعوديون هذا السؤال المتفجر.
وكانت مذكرة صادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في سبتمبر/أيلول2021 قد كشفت أن منفذي الهجوم ادعوا أنهم طلاب لدخول الولايات المتحدة عام 2000، ثم تلقوا دعماً لوجستياً كبيراً من عمر البيومي، الذي قال شهود عيان إنه كان يتردد كثيراً على القنصلية السعودية في لوس إنجليس. رغم كونه طالباً يدرس في الولايات المتحدة.