تصريحات الاردن الرسمي الاخيرة\ ناجي الزعبي
مقالات
تصريحات الاردن الرسمي الاخيرة\ ناجي الزعبي
ناجي الزعبي
25 أيار 2022 , 21:52 م


تتزامن تصعيد عمليات ( تهريب المخدرات) مع كل تصعيد يستهدف امن سورية وحصارها وتوفير الامن للعدو الصهيوني وتوجيه التهم المختلفة لايران بالتهريب لابعادها عن حدود الجولان المحتلة واخراجها من سورية. .

وقد كان من الاجدر لاميركا ان تدع بينيت رئيس وزراء العدو يطلق هذه التصريحات بدلاً من الاردن الرسمي لانها تعبر عن هواجسه ورعبه من اقتراب ايران من الجولان المحتل ، وابرامها الاتفاق النووي المتزامن مع نصر روسيا المحتم الذي سيعزز مكانتها وقوتها وقوة محور المقاومة .

فالعدو يساهم مساهمة واضحة في الحرب الاوكرانية الروسية ضد روسيا بالسلاح والتدريب للنازيين الجدد - الازوف- والمساهمة العسكرية المباشرة .

تذهب التصريحات الاردنية الرسمية لعدة اتجاهات اولها ؛ باتجاه روسيا بغرض زعزعة وتشتيت جهودها في معركتها ضد العدوان الاميركي الاطلسي بالاداة الاوكرانية نظراً لان تهديد امن سورية التي تشكل عمقها الاستراتيجي والامني ، واي مساس بالامن السوري هو مساس بالامن القومي الروسي

.

كما توجه التصريحات رسالة للمفاوضات الايرانية الاميركية الاوروبية حول الاتفاق النووي فليس من مصلحة العدو الصهيوني والرجعية العربية والتركية ابرام هذا الاتفاق

الذي ستخرج منه ايران اكثر قوة وعافية ومقدرة .

كما تدفع هذه التصريحات باتجاه تعزيز حصار وخنق سىورية وتمهد لتصعيد عمليات داعش والارهاب الاصولي في جنوب وشرق سورية ، كما تساهم قصد في شرقها وشمالها هي وتركيا بخنق سورية وزعزعة امنها واستقرارها وسرقة نفطها وقمحها ومصانعها .

وتتزامن التصريحات ايضامع تداول لوسائل إعلام محلية وعربية أنباء تفيد بتجميد البنك الدولي مشروع نقل الطاقة إلى لبنان، عبر الأراضي السورية لحاجته إلى “دراسة الجدوى السياسية” للمشروع برغم انه لم يصدر بيان عن البنك الدولي فيما يتعلق بتجميد المشروع، لكن صحيفة “الأخبار” اللبنانية، نشرت في 21 من نيسان الحالي، تقريرًا يتحدث عن قرار يعطل الصفقة، “رغم ما تشيعه السفيرة الأمريكية في بيروت، دوروثي شيا، عن مساعي بلادها لتحقيق الاستقرار في لبنان ومساعدته على تجاوز أزمته الاقتصادية، والترويج عن قرب إقرار صفقات جر الغاز المصري واستجرار الكهرباء الأردنية”.

وقالت الصحيفة إنها علمت أن قرارًا سياسيًا مفاجئًا صدر عن البنك الدولي قبل أيام، من شأنه تعطيل صفقة جرّ الغاز المصري واستجرار الكهرباء الأردنية.

والتصعيد الامني بجنوب سورية يخلق المبرر ويعني تجميد هذا المشروع

المستفيد الوحيد من التصريحات هو العدو الصهيوني المأزوم وهو صاحب المصلحة في دفع قوات الاحتلال الاميركية للاردن والعراق وسورية للقيام بعمليات ضد سورية والعراق وربما المقاومة اللبنانية وغزة ،

ولا مصلحة للاردن بالتضييق على سورية فهو خنق وتضييق اقتصادي للاردن ومفاقمة لازماته وتعزيز لامن العدو المأزوم

وهي في المحصلة تجريب المجرب والذي اثبت فشله وتعبير عن ازمة وليس عن حصافة وحكمة وبعد نظر ، وهوبرة اعلامية تفقد اصحابها المزيد المزيد من مصداقيتهم .


المصدر: موقع إضاءات الإخباري