عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
في الوقت الذي تسعى فيه أمريكا إلى الوسطاء لإقناع إيران بالعودة إلى مفاوضات ملف الإتفاق النووي؛ فجأة تحول بايدن إلى قرصان شرس بهدف تأمين مصدر يعوّض نقص النفط وإلغاء التفاوض حول الإتفاق النووي، ضاربًا بعرض الحائط قوانين التجارة وقوانين البحار الدولية العالمية. وقد زجّ باليونان التي اعترفت بأنها تنفذ الاوامر الأمريكية بمصادرة سفينة النفط الإيرانية.
*فقد أعلنت مؤسسة الملاحة البحرية الإيرانية أمس الأربعاء : أن "السلطات في اليونان تحتجز سفينة تجارية ترفع علم إيران وتصادر حمولتها وتعتقل طاقمها".*
ولفتت في بيان الى أن "اليونان احتجزت السفينة تنفيذا لطلب أميركي دون مراعاة القانون الدولي"، معتبرة أن "توقيف السفينة ومصادرة حمولتها قرصنة بحرية تقوم بها دولة". وأشارت الى أنه "يتوجب على السلطات المعنية في أثينا الإفراج فورا عن السفينة والعمل بالتزاماتها الدولية".*
*واضافت وكالة "رويترز" اليوم، بأن "الولايات المتحدة صادرت شحنة النفط الإيرانية المحتجزة في اليونان"؛ وأنه "تم نقل شحنة النفط الإيراني المحتجزة إلى ناقلة أخرى ستبحر إلى الولايات المتحدة".*
*فقد انتقل بايدن من مرحلة التفاوض إلى الإعتداء المباشر على المصالح الإيرانية؛ وبذلك يكون قد إرتكب خطيئة لا تغتفر. ويبدو أن بايدن لم يستوعب جيدًا الدروس من إستهداف القسم المخصص للأمريكيين في قاعدة عين الأسد وتحييد الملاجئ التي هرب إليها الآف الجنود الأمريكيين، وبذلك يكون قد حوّل بايدن كافة المصالح الأمريكيةفي المنطقة إلى أهداف مشروعة لإيران إذا لم يسارع إلى تدارك الموقف قبل فوات الأوان.*
*وإن غدَا لناظره قريب*
*26 ايار/ حزيران 2022*