كتب حسين المير,,
في الذكرى السنوية لإنطلاقته ومنذ تأسيسه أصبح الحشد الشعبي العراقي قوة رديفة للجيش العراقي ، وهو الذي تشكل بعد الفتوى المباركة التي أطلقها السيد علي السيستاني حيث بات يشكل قوة عسكرية رديفة للجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية
لمحاربة ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي الإجرامي التكفيري الذي سيطر على مناطق واسعه من العراق ، وكاد أن يصل إلى العاصمة بغداد ..
وقد تأسس بفتوى المرجعية المباركة ويضم خيرة شباب العراق الغيارى على وطنهم وأغلبهم من الأبطال والرجال الذين لا يهابون الموت ومستعدون للشهادة دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامات والمقدسات .
وحصل منذ تأسيسه على تأييد شعبي واسع من مختلف الطوائف في العراق من الأكراد والسنة والمسيحيين .
والشهيد البطل القائد ابو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني هم المؤسسون والمشرفون على انطلاقته ،
والشهيد المهندس هو الذي قام بصنع هذه العجينة التي تمتاز مكوناتها بالرجولة والقوة والعزيمة وعشق الأرض ،
ومنذ بداية تأسيس الحشد عملت أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول العربية على تشويه صورة الحشد الشعبي بأنه ميليشيا تابعة لإيران ويسعون لإنهاء دوره
في العراق والعمل على حله ؛
إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وليس باستطاعتهم التأثير فيه خارجياً وداخلياً ،
فالحشد الشعبي صورة إسلامية حقيقية للإسلام المعتدل وله قاعدة شعبيه كبيرة ..
فهوالمقاتل والمدافع عن الحقوق والمقدسات والأرض واثبت جدارته وقوته وانضباطه ،
وصورته واضحة وضوح الشمس وقد أبهر العالم بانتصاره على قوة إرهابية كبيرة مدعومة وممولة من دول كبرى ،
وأمريكا التي كانت تقول : نحن بحاجة لثلاثين عاماً
للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي فقد تبين العكس
بفضل سواعد الأبطال والمجاهدين ودماء الشهداء فقد تم القضاء على التنظيم التكفيري المصطنع خلال سنتين ..
ورغم كل المؤامرات التي تحيكها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الحشد الشعبي من أجل حله فهذه المؤامرات والمطالب الخارجية الهادفه لإنهاء الحشد سقطت ولا أحد لديه القدرة على حله لأن القوى الدينية والشعبية تقف معه وتؤيده ...
وإن إنتصار الحشد في العراق على القوى التكفيرية لا يقل أهمية عن انتصار حزب الله في الجنوب اللبناني
سنة ٢٠٠٠ وطرد المحتل الصهيوني منه .
ولا يقل أهمية عن انتصار الجيش العربي السوري على المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ،
وهو كذلك يوازي صمود الجيش اليمني واللجان الشعبية ضد تحالف العدوان على اليمن ؛ وقد غدا قوة إقليمية كبيرة يعتمد عليها ، ودخلت في معادلة القدس والدفاع عن الأقصى وفلسطين عندما يحين الموعد ،
واستطاع الحشد المقدس بقوته وعزيمة شبابه ورجاله وقادته أن ينهي المعادلة التي يخطط لها الأمريكي والصهيوني الهادفه إلى
تقسيم العراق وتمزيقه وإضعاف الحشد وحله لإبقاء العراق تحت رحمة أمريكا والتحالف الدولي ، إن الحشد جزء لا يتجزأ من القوات الأمنية والجيش العراقي وأصبح يحسب له ألف حساب ،
فهو القوة التي تحمي العراق وتدافع عنه وتصون ترابه
ويمكن الإعتماد عليها في القضايا العربية المحقة وخصوصاً في القضية الفلسطينية والقدس التي تعبر القضية الاساس .
سيبقى الحشد الشعبي عنوان البطولة وحامل لواء العروبة مستمراً بإفشال كل مخططات الأعداء الساعية لتدمير الأمه .
إنه الحشد الشعبي فخر العراق ..
بقلم / حسين المير