كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تحركات تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب تحذير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وتهديد بمنع تل أبيب من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش (منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان).
موقع والا العبري نقل عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم إن جيش الاحتلال يستعد لما أطلقوا عليها “استفزازات حزب الله حول منصة كاريش”.
الموقع أوضح أن الجيش الإسرائيلي يتوقع سيناريوهات متنوعة حول رد فعل حزب الله.
وتشمل هذه السيناريوهات المتوقعة، إطلاق نار من أسلحة خفيفة في الهواء، واقتراب زوارق، وصولًا إلى محاولة تخريب العمل في منصة الغاز.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فقد خصّص جيش الاحتلال قوة استخبارتية لجمع المعلومات وزيادة عدد المسيّرات وجولات أمنية للتحذير وإحباط أي حدث والرد بسرعة.
وحثّ المسؤولون، جيش الاحتلال الإسرائيلي على الاستعداد لمحاولة مهاجمة المنصة بطائرة مسيرة أو استهدافها مباشرة من خلال خلية أو حتى ضربها بصاروخ.
أشار “واللا” أيضًا إلى تعالي انتقادات داخل الجيش الإسرائيلي حول حجم جهوزية سلاح البحرية لمواجهة أحداث محتملة.
وقال أحد الضباط الإسرائيليين: “من دون الدخول في تفاصيل خطة حراسة المنصة، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يحشد قوات كافية حول المنصة.. هذا وضع شائك ومعقد جدا، يستوجب تفكيرا عسكريا ودبلوماسيا”.
وطالب الضابط بالاستعداد لما أسماها “سيناريو متطرفًا”، بدءا من هجوم بطائرة بدون طيار، ومحاولة استهداف مباشر يشنه مقاتلون في حزب الله، وانتهاء باستهداف بواسطة صاروخ.
وأوضح أن المسافة بين المنصة وشواطئ إسرائيل تضع مصاعب كبيرة أمام هذه المهمة.
وتابع: “هذا الوضع يستوجب حراسة من خلال خروج قطع بحرية من إسرائيل وتحليق مروحيات لتهبط على المنصة”.
وكان الأمين العام لحزب الله حذر أنّ المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الممارسات الإسرائيلية، وأشار إلى أنّ أي تحركات تُجريها إسرائيل لن تقف في طريق حماية المنصة العائمة لاستخراج النفط من الحقل النفطي.



