الرئيس الأمريكي بايدن يزور السعودية، ويستدعي للِّقاء رؤساء مصر والأردن والإمارات، إذ لا وقت لديه ليزور هذه الدول على إنفراد، ولو لساعات.
يا رؤساء العرب هذه أمريكا التي تهابونها وتطيعونها لم تعد قوية أبداً، إنها مُفلسة والدين عليها قارب ال30 ألف مليار دولار، ونظامهاالمالي الرأسمالي يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقوتها العسكرية إنهزمت في كل الحروب والمواقع التي دخلتها حرباً أو احتلالاً؛وكأمثلةعلى ذلك، خرجت من فيتنام مهرولة ومهزومة.
وهُزمت، وخرجت ذليلة مع الحلف الأطلسي من لبنان عام 1984، بعد أن جاءت لتحمي النظام الذي
عمل اتفاق 17 أيار مع العدو الإسرائيلي.
وهروبها من الصومال واليمن وو .... وغيرها
وخرجت من العراق بعهد أوباما بخسائر آلاف الجنود وجرح عشرات الآلاف ومثلهم مرضى نفسانيين.
وعادت وتسللت بعهد ترامب، بعنوان استشاريين ومُدرِّبين؟ وستخرج عاجلاً أم آجلاً.
ومؤخّراً، الهروب والخروج المُذل الذي لا مثيل له من أفغانستان.
فيا رؤساء العرب لماذا هذه المهابة من بلد مُفلس ولم يُحقق أي إنتصار في مواجهة مباشرة عدا عن إذلال جنوده في مضيق هرمز بالقوارب الإيرانية، وإسقاط طائراته المسيرة دون أن يستطيع أن يأتي بحركة.
والتراجع الآن أمام روسيا وبداية تشُكل وضع دولي جديد.
لقد انتهى العصر الأمريكي.
فيارؤساء العرب،ألا تُراعون مشاعر شعوبكم التي تأبى الذل أمام هذا المستكبر؟! وهل خافٍ عليكم القاعدة التي تقول عندما تكون ضعيفاً خائفاً أمام طاغية ومُستكبر فلا يحسب لك أي حساب وعندما تكون قوياً عزيزاً يحسب لك ألف حساب.
الشعوب قوية وعزيزة فلا تُمثلوها بمذلة.



