تبحث دولة الإمارات تعيين سفير في طهران بعد ست سنوات من خفض العلاقات بين البلدين.
أفاد بذلك مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية أنور قرقاش، الجمعة، مدليا بتصريحات قبل زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات إلى باريس.
وقال قرقاش، في تصريحاته التي نشرتها شبكة “الحرة“: “نحن في مسار لإرسال سفير إلى طهران، ونبحث بالفعل في مسألة إرسال سفير إلى إيران”.
وأضاف أن بلاده تسعى لإعادة بناء العلاقات مع طهران، مشيرا إلى أن النهج التصادمي مع إيران ليس شيئا تدعمه أبوظبي.
وأشار إلى أن دولة الإمارات لن تكون جزءا من محور ضد إيران رغم قوله إن تصرفات طهران في المنطقة لا تساعد الجهود الدبلوماسية.
ولم يستبعد قرقاش أن تكون الإمارات عضوا في تحالف يحميها عسكريا “دون أن يضر أي دولة أخرى”.
الإمارات كانت قد خفضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران عام 2016 بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة السعودية في العاصمة طهران إثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في المملكة.
لكن أبقت الإمارات على علاقات اقتصادية مع إيران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار مع طهران لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وجرى تبادل زيارات.
ولم يتحدث قرقاش عن موقف بلاده من الخلافات التي تجمع بين السعودية وإيران، لكن تصريحا كان قد أدلى به العام الماضي بشأن محادثات أبو ظبي وطهران، قال فيه إن بلاده تضع حلفاءها الإقليميين في الصورة.
تأتي هذه التطورات في وقت تعمل فيه الإمارات على تقوية علاقاتها مع خصومها الاقليميين، وبينهم تركيا وقطر، كما أقامت علاقات مع إسرائيل.
وقال قرقاش: “لا يمكن أن يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي، في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي الأساس”.
وجاءت الخطوة الإماراتية بالتزامن مع زيارة يجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية، الجمعة، قادما إليها من إسرائيل.
وكانت الإمارات بدأت حوارا مع إيران عام 2019 عقب هجمات على ناقلات قبالة مياه الخليج وعلى بنية تحتية سعودية في مجال الطاقة.
وفي 2015، بلغت قيمة استثمارات إيران في الإمارات عام 2015 ما يصل إلى 200 مليار دولار.
وعام 2017 كانت الإمارات هي الشريك المستورد الرئيس لإيران، مع تجارة بينهما وصلت 12,9 مليار دولار، وقد شمل ذلك إلى حد كبير واردات من إيران إلى الفجيرة التي عملت كمزود وقود للسفن ومركز تخزين وقود للسفن التجارية.