الانقسام ولعبة المصالح والأجندات الفردية تلعب لعبتها ضمن تيار الاخوان المسلمين وهو ما بدى واضحا بعد القرار الصادر عن جبهة إسطنبول، بفصل إبراهيم منير المتزعم لجبهة لندن، و12 من قيادات جبهته، ما يمهد لانقسام الإخوان لجماعتين.
وبحسب مصادر مقربة من التنظيم نقلت عنها مواقع مصرية القول بأن جبهة لندن بدأت العمل على فصل كافة هياكل التنظيم المتقاطعة مع جبهة إسطنبول، ما يعني أن التنظيم يتجه إلى التحول لجماعتين بشكل كامل.
وأضافت المصادر أن الجبهتين باتتا ترتبان أوضاعهما عبر تشكيلات وهياكل إدارية لأقسام منفصلة بشكل تام عن هياكل الجبهة المناوئة.
وخلال الأيام الماضية عمد إبراهيم منير إلى انتزاع ملف إخوان الداخل المصري بشكل كامل من أيدي غريمه محمود حسين، وذلك في أعقاب تشكيله لمجلس شورى عام جديد للجماعة.
وشهدت الأيام الماضية تكليف منير لقيادات إخوانية محسوبة على جبهته داخل مصر بعمل حصر كامل لكافة أسر السجناء من أعضاء التنظيم، سواء في المناطق والمحافظات الموالية أو تلك التي تتبع جبهة إسطنبول.
الحديث عن دخول الانقسام في جماعة الإخوان المسلمين مرحلة جديدة يأتي وسط جدل محتدم حول اتجاه منير إلى تنفيذ خطة أطلق عليها “تطوير الجماعة”، والتي بموجبها يسعى منير لتوسيع مجلس شورى الجماعة وإضافة أعضاء جدد.
فيما يقول خبراء إنه حال نجح منير في خطته الرامية لاجتذاب إخوان الداخل المصري إلى صفه، فسيوجه بذلك ضربة قوية إلى جبهة إسطنبول مما سيتسبب في إضعافها بدرجة كبيرة خاصة في ظل استحواذ منير بدرجة أكبر على علاقات التنظيم الخارجية.
