أعلنت شبكة CNN، أن الغواصة الروسية النووية "بيلغورود" ذات الأغراض الخاصة، يمكن أن تمهد الطريق لفتح جبهة جديدة للحرب الباردة في المحيطات.
الغواصة "بيلغورود" الروسية والحرب الباردة
وتشير CNN، إلى أنه "إذا نجحت "بيلغورود" في تعزيز قدرات الأسطول الروسي، فإنها خلال العقد المقبل تمهد الطريق لفتح جبهة لحرب باردة في أعماق المحيط".
ووفقا لتقرير لجنة الكونغرس CRS، الذي يستند إليه كاتب المقال، يمكن للغواصة "بيلغورود" حمل ثمانية أنظمة لصواريخ "بوسيدون" النووية الاستراتيجية.
وتضيف CNN، "هذه الصواريخ مخصصة للرد على العدو في حال تعرض روسيا لهجوم نووي، وتحمل رؤوسا نووية قوتها عدة ميغا طن، مسببة موجات إشعاعية هائلة تجعل المدن الساحلية الأمريكية غير صالحة للعيش على مدى عشرات السنين".
ما هي مميزات "بيلغورود"؟
صُممت "بيلغورود" لتكون نسخة معدّلة من الغواصات الروسية ذات الصواريخ الموجهة من فئة "أوسكار 2"، التي أصبحت أطول بهدف استيعاب أول طوربيدات شبح مسلحة نوويًا في العالم، ومعدات لجمع المعلومات الاستخباراتية.
تُعدّ "بيلغورود" أطول غواصة في المحيط اليوم، بطول يزيد عن 184 مترًا.تتفوّق بطولها عن غواصات الصواريخ الباليستية والموجّهة من طراز "أوهايو"، التابعة للبحرية الأميركية، التي يبلغ طولها 171 مترًا.
ما يميّز بيلغورود عن الغواصات النووية حول العالم، أنها ستحمل طوربيدات بوسيدون النووية قيد التطوير، التي يتمّ تصميمها ليتمّ إطلاق صواريخها من على بعد مئات الأميال، والتسلل عبر الدفاعات الساحلية من خلال السفر على طول قاع البحر.
ستكون الغواصة الجديدة قادرة على حمل ما يصل إلى 8 طوربيدات، على الرغم من أن بعض خبراء الأسلحة يرجّحون أن تحمل ستة طوربيدات."بيلغورود" قد تكون الأولى في أسطول من 4 غواصات يمكنها حمل طوربيدات "بوسيدون"، مع اثنتين منها للخدمة في أسطول المحيط الهادئ الروسي، واثنتين في أسطولها الشمالي.