من عيتا الشعب، رسالة إلى سيّد المقاومة:
بعد التحيّة والسّلام والمحبة...
بما أن الشرْح المستفيض لهرطقات وخزعبلات الشبكة العنكبوتية المؤلّفة من الطبقة السياسية والطائفية والمنظومة المصرفية وحاكمها واخطبوط الاحتكار بكافة اشكاله وعلى رأسه الدواء والمياه والغذاء والاستشفاء والطاقة والمحروقات وإلى أخره... كُتبت به موسوعات هائلة من أوجاع الناس وإذلالهم اليومي الذي طال أمده نيّف من العقود وما زال فأصبح يُنازع ويحتضر كل يوم وأصبح البلد في بداية حرب مجتمعية ستستعر قريباً وهي أشدّ وأصعب من حربٍ أهلية عاشها لبنان ولم يستطع زعماء الإنهيار تصويب المسار بعد انتهائها أي منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم بفضل مراهقة الشبكة العنكبوتية وعلى رأسها معظم الطبقة السياسية التي تعاقبت على تدمير لبنان وإذلال شعبه من خلال ارتهانها للخارج لا سيّما الهيمنة الأمريكية وحلفاؤها الذين دأبوا على ممارسة الضغوط القصوى عندما تسنح لهم الفرصة... لذلك وفي ظل سطوع النجم الروسي والصيني بالإضافة إلى النجم الإيراني ومن خلال الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الأوروبية النفطية والغازيّة والمفاوضات النووية الإيرانية الأمريكية ومواصلة التقارب السوري السعودي وشدّ الحبال في المنطقة بالإضافة إلى المعمعة التي تحيط بالعالم فإن الفرصة التاريخية مؤاتيه للبنان وشعبه ومقاومته لِاستعمال الضغوط القصوى المقابلة على غرار الضغوط القصوى التي كانت وما زالت تنهال على الطبقة السّياسيّة وبالتالي لا بد أن يرتكز عماد وشرط ترسيم حدودنا على الأتي : أي اعتماد الخط ٢٩ واستعادة نفق الناقورة والإتيان بالفيول الإيراني واستجرار الطاقة من مصر والأردن، عبر سوريا واستخراج نفطنا بالتوازي، والتوجّه شرقاً لاعتماد آلية b. o. t حيث ان الفرصة مؤاتيه إن لم نقل مثالية...
لأن هذا الحدث مفصلي لمصيرنا ومصير أولادنا وأحفادنا والأجيال من بعدنا على شتّى المستويات... وليصرخ الحاقدون والعابثون والمرتهنون والذين لا يفقهون.
ودمتم ذخراً للوطن وللإنسان...
عباس حيوك