واشنطن بوست: بيلوسي بحثت عن البروباجندا وعلى بايدن
أخبار وتقارير
واشنطن بوست: بيلوسي بحثت عن البروباجندا وعلى بايدن "احتواء الضرر"
3 آب 2022 , 14:30 م


قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان نوع من البروباجندا وعلى رئيس البلاد احتواء الضرر الناجم عنها.


وجاء في افتتاحية الصحيفة أن السياسة الخارجية الناجحة تجمع ما بين المبادئ السامية والتنفيذ الذكي في الوقت المناسب، لكن زيارة بيلوسي، الثلاثاء، لإظهار التضامن مع تايوان، عبرت عن الأول وليس الأخير.



وذكرت الصحيفة الأمريكية أن رد الفعل المتوقع من الصين، التي تعتبر تايوان مقاطعة متمردة، قيد التنفيذ – بما في ذلك الإعلان عن التدريبات البحرية بالذخيرة الحية المستفزة في المياه الإقليمية للجزيرة بعد انتهاء زيارة بيلوسي.


ورأت "واشنطن بوست" أنه يجب على الرئيس جو بايدن الحد من الضرر قصير المدى والتصدي للزيادة المحتملة في الضغط الصيني طويل الأمد على تايوان.


وقالت الصحيفة: "بالطبع نشارك دعم السيدة بيلوسي القوي لتايوان الديمقراطية، كما قالت في مقال رأي نشرته بالصحيفة، والذي قالت في إنه من الضروري أن توضح أمريكا لحلفائنا أننا لا نستسلم أبدا للمستبدين".



وأضافت: "ما لا نفهمه هو إصرارها على إظهار دعمها بهذه الطريقة، في هذا التوقيت، رغم التحذيرات – من رئيس من حزبها – من أن الوضع الجيوسياسي غير مستقر بالفعل بما يكفي".


وتابعت: "وبالرغم من أن بيلوسي (82 عاما) قد تريد حدثا يتوج الفترة التي قضتها كرئيسة للمجلس – قبل أن ينهيه فوز حزب الجمهوريين المحتمل في نوفمبر/تشرين الثاني – كان الذهاب إلى تايوان الآن غير حكيم".


وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن بايدن نفسه أساء التعامل مع الموقف من خلال إفشائه باندفاع حقيقة أن "الجيش" ضد زيارة بيلوسي، مما صعّب على بيلوسي تغيير خططها بدون خسارة ماء وجهها، والأهم من ذلك، أصعب على الرئيس الصيني عدم تكثيف استجابته بمجرد اتخاذها قرار الذهاب.


وكان من الأفضل بالنسبة للرئيس الأمريكي أن يخبر بيلوسي، بشكل خاص وشخصي وبشكل لا لبس فيه، ألا تفعل ذلك، بحسب الصحيفة.


ولفتت إلى أن الأولوية القصوى العالمية للولايات المتحدة الآن هي الحرب الروسية في أوكرانيا وتداعيتها على أسواق الغذاء والطاقة العالمية، ولا يمكن لإدارة بايدن حمل أي تشتيت أو تكرار أزمة مضيق تايوان 1995 – 1996، والتي نسيها العديد من الأمريكيين، لكنها استمرت ثمانية أشهر ويومين.



وبدأ الأمر بإطلاق صواريخ صينية قبالة تايوان ردًا على لافتة رمزية – زيارة رئيس تايوان إلى جامعة كورنيل – ولم يهدأ الوضع إلا بعد إقدام إدارة بيل كلينتون على عملية انتشار بحري رادع هائل، وتراجعت الصين في النهاية.


وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إدارة بايدن الآن في وضع يتعين عليها فيه أن تأمل في أن تتمكن من الحفاظ على السلام وسلامة تايوان الإقليمية ضد الصين التي أصبحت أقوى بكثير عما كانت عليه قبل ربع قرن

المصدر: موقع اضاءات الإخباري