كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي: الحصار بين الداخل والخارج....هل الفيول من العراق جزء من اللعبة؟
مقالات
كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي: الحصار بين الداخل والخارج....هل الفيول من العراق جزء من اللعبة؟
12 آب 2022 , 18:51 م

لماذا فقط يُسمح للعراق بمدّ لبنان بالفيول لمعامل الكهرباء، لتعمل ساعة وفي أحسن الأحوال ساعتين في اليوم، وإذا تأخرت الشحنة نعود إلى صفر كهرباء.

عندما يتأمل المرء في هذا السيناريو ينفجر غضباً:

فالخليج إمّا ممنوع من مساعدة لبنان،وإمّا هو جزء من لعبة الحصار.

ممنوع جر الغاز والكهرباء من مصر والأردن.

إيران تعرض وتقدم الفيول مجاناً، و معالي الوزير جاهز للذهاب إلى طهران، وشنطته جاهزة، وفي اللحظات الأخيرة، وبلحظة الحسم، تقوم السفيرة شيا بزيارة الرئيس ميقاتي، وإذا بالكاظمي رئيس الوزراء العراقي يتكرّم بمدّ لبنان بالفيول لسنة إضافية.

فهل هذا الكرم جزء من حصار لبنان، وهو كرم تشوب خلفياته شُبهات؟

إنّه دين تراكمي على لبنان وليس مجاناً.

فإلى متى سيستمر هذا الحصار الظالم على لبنان؟ وتدريجياً يزداد انهيار الليرة اللبنانية، وتزداد المشاكل الحياتية،ويتناقص الِاحتياط المالي، من أموال الناس المودعة في مصرف لبنان المركزي.

كلُّ ذلك حصل عندما أعلن سماحة السيد حسن نصر الله، قبل أسابيع أنّ استمرار حصار لبنان، ومنعه من استخراج ثرواته لحل مشاكله المالية ، بالخيار الوحيد الباقي والممكن للبنان، ومُحاولة الكيان الصهيوني مد يده على هذه الثروة، سيؤدي بنا للذهاب إلى الحرب في وجه كل من يُحاصرنا.

وبعدما أعلن سماحته ، في خطاب يوم العاشر أنّ أغلب الطبقة السياسية الحاكمة الساكنة في بروج عاجية لا تشعر بألم ووجع الناس... ولعل هذه الطبقة كلها... غير آبهة ولا مهتمة، وإمّا عاجزة أو متآمرة، وهو الأغلب، ولاتسعى لفك هذا الحصار الظالم والإجرامي بل والمميت، الذي أوصل لبنان واللبنانيين إلى المستوى الأكثر فقراً في العالم؛.

فالليرة أصبحت بلا قيمة، وأغلب الشعب تحت خط الفقر، ومن معه مال في البنك لا يستطيع الحصول عليه، إلّا بالسلاح،كما حصل أمس.

فهل كل هذا القهر والفقر والحصاروالجوع والحرمان سيؤدي بالناس للانفجار في وجه هذا الحكم، لاجتثاثه من جذوره، باعتباره الجزء الأساسي من الحصار،طالما هويُنفذماتُمليه عليه الست شيا بدون أن ينبس ببنت شفة؟

وفي حال استمر سكوت كل اللبنانيين، وأمام ضعف وتآمر أغلب الطبقة السياسية الحاكمة والحصار الظالم على لبنان عالمياً، نصل إلى الحرب ويكون بذلك الكي آخر الدواء.

المصدر: موقع اضاءات الإخباري