الجيش الروسي يكشف تفاصيل استخدام صاروخ
علوم و تكنولوجيا
الجيش الروسي يكشف تفاصيل استخدام صاروخ "كينجال" فرط الصوتي في أوكرانيا
25 آب 2022 , 11:06 ص

أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو عن أول استخدام قتالي في العالم للسلاح فرط الصوتي حيث استعمل الجيش الروسي صاروخ "كينجال" (الخنجر) فرط الصوتي في أوكرانيا 3 مرات.

استخدام صاروخ كينجال لأول مرة 

وكان الجيش الروسي قد استخدم لأول مرة صاروخ كينجال فرط الصوتي في 18 مارس الماضي بواسطة مقاتلة "ميغ – 31 كا" المجهّزة خصيصا لحمل هذا الصاروخ. وكان استخدامه ضد مستودع محصّن للصواريخ والذخائر الجوية الأوكرانية  خُزّنت على عمق 150 مترا تحت طبقات قوية من الخرسانة كان صدمة حقيقية لقيادة حلف الناتو.

قوة تدمير هائلة لصاروخ كينجال 

وقال شهود العيان لهجوم الصاروخ فرط الصوتي الروسي إن الصاروخ بوزن 1500 كلغ هاجم المستودع عموديا واخترق كل تلك الطبقات الخرسانية، ثم انفجر داخل المستودع، ما أدى إلى انفجار ذي قوة هائلة لكل الذخائر المخزنة هناك.

مستودع "إيفانو فرانكوفسك – 16"


يذكر أنه تم انشاء مستودع "إيفانو فرانكوفسك – 16" عام 1955، واعتبر أحد القواعد السوفيتية الرئيسية المخصصة لتخزين القنابل النووية. وكان من شأنه أن يتحمل ضربة صاروخ نووي. وسحب الاتحاد السوفيتي مطلع التسعينيات من هناك كل الذخائر النووية. لكن الجيش الأوكراني ما زال يستخدمه كقاعدة لتخزين الذخائر والصواريخ، وإنها عبارة، كما يقال، عن معسكر محصّن ثنائي الطوابق ينشر على عمق 150 مترا.

ويبعد المستودع الذي دمّره "الخنجر" عن الحدود الروسية مسافة 180 كيلومترا. وكانت الضربة تحذيرا لحلف الناتو والسلطة الرومانية التي نشرت على أراضيها منصات الدرع الصاروخية Aegis Ashore أمريكية الصنع التي يمكن أن تدّمر في لحظة واحدة حتى بصاروخ غير نووي.

مهام صاروخ الخنجر الفرط صوتي


يذكر أن صاروخ "الخنجر" مخصص لتدمير مراكز القيادة والمستودعات تحت الأرضية المحصنة جيدا وحتى حاملات الطائرات، كما بإمكانه تدمير الأهداف المتحركة، وإنه يحلّق بسرعة تفوق سرعة الصوت بمقدار 10 – 12 مرة. وتحمله مقاتلتا "ميغ – 31 كا" و"ميغ – 31 إي" المطوّرة. وقد نقلت القيادة الروسية 3 مقاتلات منها إلى مقاطعة كالينينغراد الواقعة على الحدود مع بولندا. ويحتمل أن تحمله في المستقبل طائرة "تو – 160 إم 2" الإستراتيجية.

والجدير ذكره أن صاروخ كينجال فرط الصوتي "الخنجر" يعتبر قوة روسية حقيقية لا مثيل لها في العالم عجز أي بلد إلى حد الآن عن تصنيعها وإنتاجها.

المصدر: TASS