فوياجر 2 هو مسبار فضائي أطلقته ناسا في 20 أغسطس 1977 لدراسة الكواكب الخارجية. المسبار هو جزء من برنامج فوياجر وتم أطلاقه قبل 16 يوم من توأمه فوياجر 1، على مسار استغرق وقتًا أطول للوصول إلى المشتري وزحل ولكنه تمكّن من لقائات أكثر مع أورانوس ونبتون
عيد ميلاد المسبار "فوياجر 2" الأمريكي
ويحتفل مسبار" فوياجر 2 " الذي التقط صورا أولى لحلقات زحل والصور الوحيدة إلى حد الآن لأورانوس ونبتون، بالذكرى الـ45 لإطلاقه إلى الفضاء.
و لا يزال المسبار" فوياجر 2 " يواصل استكشاف الحدود بين النظام الشمسي والوسط النجمي بحسب ما أعلن مختبر الطاقة النفاثة (JPL) التابع لـ"ناسا " .
مهام المسبار "فوياجر 2" الأمريكي
وقالت نائبة رئيس بعثة "فوباجر" ليندا سبيلكر :" يحلّق مسبارا "فوياجر 1 و2" في الفضاء بين النجوم، من حيث يزودان كل يوم البشرية بمعلومات حول هذه المناطق المجهولة، وبفضل هذين المسبارين ،أتيحت لنا لأول مرة فرصة لتتبع تفاعلات الشمس مع الحقول المغناطيسية بين النجوم والجسيمات المشحونة. وقد ألقت قياساتنا بظلال من الشك على العديد من النظريات في مجال الفضاء".
يذكر أن مسباري "فوياجر "1" و"فوياجر 2" جمعا كمية هائلة من المعلومات حول كوكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، واكتشفا العديد من الأقمار الجديدة حول هذه العوالم.
المسبار "فوياجر 1" الأمريكي
ولا يزال "فوياجر 1 " حتى الآن أكثر المركبات الفضائية بعدا عن الأرض. وقد ابتعد من كوكبنا على مسافة 23.4 مليار كيلومتر، ما يعادل 157.01 وحدة فلكية (متوسط المسافة بين كوكبنا والشمس). وغادر"فوياجر 1" رسميا نهاية أغسطس 2012 النظام الشمسي و"فقاعة" بلازما الرياح الشمسية المحيطة به.
المسبار "فوياجر 2" الأمريكي
أما المسبار الثاني، "فوياجر 2" فغادر النظام الشمسي بعد ذلك بوقت طويل، أي في ديسمبر عام 2018 ، عندما كان على مسافة 119 وحدة فلكية من الأرض. وأصبح دخوله إلى الوسط النجمي حدثا أكثر أهمية للعلماء لأنهم تمكنوا لأول مرة من قياس خصائص الوسط النجمي باستخدام أجهزة هذا المسبار.

النظام الشمسي والحقول المغناطيسية
وتم نشر البيانات الأولى من هذا النوع من قبل، إيد ستون، مدير برنامج Voyager، وكبار خبراء "ناسا "، في نوفمبر عام 2019. وأشارت البيانات التي جمعها "فوياجر 2" لأول مرة إلى أن النظام الشمسي ليس له حدود دائمة، إذ أنه يتقلص ويتوسع باستمرار مع الدورة الشمسية.
ورفع" فوييجر 2" النقاب عن عدد من الشذوذ في سلوك الحقول المغناطيسية بين النجوم والتي تبيّن أنها أقل فوضوية بكثير مما توقع العلماء. وعلاوة على ذلك، تبيّن أيضا أن مستوى الإشعاع الكوني في الوسط البينجمي أعلى بحوالي 3–4 أضعاف مما هو عليه داخل النظام الشمسي، والذي يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند تنظيم بعثات لاحقة بين النجوم.