حذّّرت قناة الفتنة في لبنان( MTV) المسيحيين اللبنانيين من الغزو الغذائي، واستغربت هذه القناة الصهيونية أن تصل منتجات أفران الهادي إلى كسروان، ويا غيرة الدين. لن أقول: (يا عيب الشوم)، لأن هذا فاق كل عيب، وتلك القناة لا عيب في قاموسها، كل اللغات وكل المواقف مباحة ما دامت تؤدي إلى الفتنة.

ولن أقول: (تفه) على هيك إعلام، فالإعلام في بلادنا، بل في معظم العالم بات سلاحاًقاتلاً يستعمله العدو ضد أعدائه دون رادع ودون ضمير.

إنه يكذب ويكذب ويكذب، ويُحرّض ويُحرّض ويُحرّض صبحاً ومساءَ.

أمرٌ واحدٌ أتوجه به إلى إخوتنا،مواطنينا المسيحيين فأقول:

ستظل أبواق الفتنة تخيفكم من شركائكم في الوطن، حتى ترحلوا جميعاً عن لبنان، لا لأنّ شركاءكم يريدون رحيلكم ولا ترحيلكم، بل لأن المشروع الذي تنتمي إليه قنوات الفتنة هذه يريد ذلك فاحذروا.

لا أذكر يوماً أنّنا خفنا في بيئتنا المسلمة،سنةوشيعة من مُنَتج مسيحي،ولادعونا إلى مقاطعته، لأننا لم نفكر يوماً بأنكم آخر.

صدقوني: أكثر الذي يسيء إلى حاضركم ومستقبلكمحهم الذين يرفعون شعار انعزالكم،ربما يكون الوحيد الذي أراد لكم أن تبقوا في هذه الأرض هو الجنرال الرّئيس ميشال عون، الذي رأى أن بناء شراكة حقيقية مع باقي الطوائفوحدها الكفيلة بتجذير المسيحيين في لبنان، وهذه كلمة حق تقال في حق الرجل.

إن شئتم أن تأكلوا من خبزنا فسنتقاسمه معكم، كما تقاسمنا معكم بيوتنا وقرانا ومزارعنا يوم كنا أسياد كسروان وجبيل والمتنين.

وإن شئتم أن لا يكون بيننا وبينكم خبز وملح فشأنكم، لكنّ أيدينا ستبقى ممدودة لكم، لأنّ قيَمَنا توجب علينا ذلك.