تاريخ العلاقات بين قوى مارونية و
مقالات
تاريخ العلاقات بين قوى مارونية و "إسرائيل" في سياق الأحداث في لبنان منذ قيام الكيان الاسرائيلي عام ١٩٤٨
سايد فرنجية
1 نيسان 2024 , 21:56 م


كتب سايد فرنجية

في تموز عام ٢٠٠٦ شن العدو الصهيوني عدواناً على لبنان و مقاومة حزب الله اسفرت نتائج هذا العدوان انتصاراً للمقاومة على قوات العدو و فرضت معادلة توازن الرعب في لبنان .

على أثرها صدر قرار مجلس الامن الدولي رقم ١٧٠١

منذ صدور القرارات الدولية ٢٤٢ و ٣٣٨ و ٤٢٥ و ١٧٠١ حتى اليوم لم يصدر عن بعض القيادات المارونية اي موقف يعترف بلبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي تحتلها "اسرائيل" .

بعد نتائج عدوان تموز وضعت الولايات المتحدة الاميركية و "إسرائيل" خطة لشيطنة حزب الله و تأليب اللبنانيين ضد المقاومة و رفع شعار نزع سلاح مقاومة حزب الله . و طلب من هذه القيادات و إعلامها تنفيذ هذه الخطة .

في العام ٢٠١٨ قام البطريرك الماروني بشارة الراعي رغم اعتراض بعض الاساقفة الموارنة و قيادات مارونية على زيارة فلسطين المحتلة تحت حراب العدو الصهيوني تحت عنوان زيارة بعض اللبنانيين من ابناء الشريط الحدودي الذين هربوا مع قوات الاحتلال الصهيوني في ٢٥ ايار عام ٢٠٠٠ . هؤلاء اللبنانيين قاتلوا مع قوات العدو و شاركوا بقتل و تعذيب اللبنانيين الذين كانوا ضد "اسرائيل" و أحتلالها للبنان .

في أحدى اجتماعات البطريرك مع هؤلاء عبروا له انهم لا يريدون العودة الى لبنان ، لقد حصلنا على الجنسية الاسرائيلية و أولادنا انخرطوا في الجيش الصهيوني .

بعد عودته من اراضي فلسطين المحتلة طرح البطريرك الراعي مشروع حياد لبنان و حاول تسويقه داخلياً و دولياً ، و ارفق دعوته هذه بشن حملة منظمة ضد حزب الله و المقاومة .

لقد شكلت بعض هذه الاحزاب أدوات للمشاريع الاميركية الاسرائيلية و أثبتوا انهم ملتزمون بأمن "اسرائيل" ضد اية مقاومة فلسطينة او ذات طابع سني او يساري او شيعي .

الخاتمة

———-

لقد خاضت بعض الأحزاب و القيادات المارونية معارك و حروب تحت عنوان "أدعاء الدفاع عن حقوق المسيحيين " في محاولة منها للأحتفاظ بالسلطة . بدأت هذه المسيرة بمشاركة هذه الاحزاب بثورة ١٩٥٨ و رفض العهد الشهابي و الاصلاحات السياسية و تشكيل الحلف الثلاثي بعد عدوان "إسرائيل" في حرب حزيران عام ١٩٦٧ و الأنخراط بعمليات التدريب و التسلح من "إسرائيل" و ارتكاب مجزرة عين الرمانة و المشاركة العسكرية بفعالية في حرب ١٩٧٥ و في عام ١٩٧٦ و بقرار أميركي طلبت قيادات هذه الاحزاب " بيار الجميل و كميل شمعون " من الرئيس حافظ الاسد التدخل العسكري في لبنان لانقاذهم بعد انهيار قواتهم العسكرية في الجبل .. لكنهم و بعد عقد اتفاقية كامب دايفيد وبأوامر اسرائيلية هاجمت القوات اللبنانية مع بعض ضباط الجيش مواقع تمركز الجيش السوري في منطقة الجمهور و تحول الجيش السوري من منقذ لقواتهم الى جيش أحتلال .

كما ارتكبت هذه القيادات المجازر و التصفيات و الأغتيالات ضد قيادات مارونية و ضباطاً في الجيش اللبناني . و طرحت مشروع تقسيم لبنان و اعلان تنفيذ الفدرالية من" الجسر الى الجسر " و دعموا دويلة العملاء الأسرائيليين سعد حداد و انطوان لحد في الشريط الجنوبي .

كما دعموا سياسياً و لوجستياً الاجتياح الأسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢ و تنصيب جيش الاحتلال رئيسين للجمهورية القائد القواتي بشير الجميل و الكتائبي امين الجميل و تفجير حرب الجبل و شرقي صيدا بقيادة القواتي سمير جعجع برعاية اسرائيلية . و قصف الرئيس أمين الجميل بيروت الغربية و الضاحية الجنوبية . كما اشعلوا حربي التحرير والألغاء . و رفض البعض اتفاق الطائف و قاطعت جميع الاحزاب المارونية و بعض القيادات انتخابات عام ١٩٩٢ .

لقد كان دور احزاب و قيادات مارونية في الحكومات المتعاقبة بعد عام ١٩٩٢ فعال و هي التي نهبت المال العام و سرقت ودائع اللبنانيين في المصارف التي أدت الى افلاس لبنان .

على أمتداد نصف قرن من المعارك و المواقف و الحروب التي خاضتها هذه الاحزاب و القيادات المارونية في الحقبات المختلفة كانت نتائجها انتحارات سياسية متتالية للموارنة و المسيحيين و ادت الى هجرة معظم الشباب الى الخارج .

المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً