كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي:
مقالات
كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي: "بين البطولة والفداء-والِانحطاط".
ابراهيم سكيكي
26 تشرين الثاني 2023 , 15:54 م

عقد ما يُسمّون أنفسهم "لقاء سيدة الجبل" إجتماعا بقيادة فارس سعيد وصدر عنهم بيانا فيه معزوفة من كلمات يفوح منها روائح كريهه تُعبّر عن شخصية أعضائها… أنتم أيها المجتمعون صوتكم صدى وضجيج فارغ يعني صوت كما صوت الطبل الفارغ.

العالم ومنه الغربي يتظاهر بمئات الالاف تاييداً لغزة وإدانة للعدوان عليها لأن العالم عنده كرامة وعزة وضمير أما أنتم لم نسمع منكم أي موقف يستنكر العدوان ويتعاطف مع غزه التي تشهد أفظع الجرائم في قتل الابرياء وخاصة الطفولة منها وهدم منازلها ودور عبادتها ومستشفياتها. ان عدم تاثير ذلك على وجدانكم وضميركم وإنسانيتكم دليل على انكم خواء وفاقدو تلك المواصفات ما أعمى عيونكم وعقولكم إلا عن مفردة ومعزوفة يريدها من تزحفون لإسماع صوتكم في الغرب ومن والاه إذا كانوا يسمعونكم وتحسبون أنفسكم بانكم قوّة تغيير وإصلاح وتحرير وأنتم اعجز من تجميع 100 رجل ولولا حرية الإعلام في لبنان لا أحد يسمع بكم، حلو ان يؤدي اي رجل او مجموعة دورا ومواقف بطولية لخدمة الوطن اما أنتم بمقاييس الوطنية والدفاع عن الوطن تمثلون فيه الخيانه والتزلف والانحطاط والكذب والافتراء وتزييف الحقائق والتعدي على من يدافع ويُضحي ويقدم الدماء حتى من أبناء قادته لحماية هذا الوطن والدفاع عنه ويُشكّل الردع الرئيسي لحمايته وحماية ثروته الواعدة من عدو متوحّش. ومعزوفتكم الدائمة في مهاجمته ووصفه بإحتلال ايراني ومسيطر ومصادر قرار الدولة ومعطل الى آخره من العبارات التي سئمنا منها، والأنكى بأنكم تُسمّون أنفسكم "لقاء سيدة الجبل" السيدة يعني الحرّة والجبل يعني الشموخ وانتم عبيد ولا علاقة لكم بالشموخ والشهامة والكرامة والوطنية الحقيقية ولو أرادت المقاومة أن تستخدم أساليب مختلفة من أساليب التعاطي معكم لما إستطاع أي منكم أن يرفع صوته ولو بكلمة من هذه الأكاذيب والإفتراءات التي تنطقون بها زورا وبهتاناً، إن عدم التعاطف والإستنكار لما يجري في غزة من مجازر من بعض الاحزاب والقوى من امثالكم وبعض رجال دين يخفي امراً مريباً ويفوح منه مراهنة على انتصار العدو الصhيوني سواء في فلسطين أو لبنان وكأن آذانكم صُمّت عن نداءات رجال دين من الكنائس سواء في فلسطين وغيرها وحتى من رجال دين يهود المنتشرين في العالم ويسيرون في التظاهرات إستنكاراً لما يحصل في غزة فلسطين فمن أي طينة جامدة أنتم، في المقابل نسمع أصواتا حرّة من كل الطوائف المسيحية والاسلامية والوطنية تتسم بالشهامة والكرامة الوطنية في استنكار مجازر العدو في غزه وإدانة هذه الأعمال الاجراميه التي تستهدف خاصه الأبرياء من الطفولة والنساء.

تخرج علينا بين حين وآخر بعض رؤساء أحزاب إتسمَ تاريخها بالعمالة والمجازر والتعامل مع العدو الصhيوني مواقف منددة باي عمل تقوم به المقاومة دعما لأهل غزه وفلسطين وتنظر بعمى عينها عن حضور الغرب ببوارجه وعسكره للوقوف مع هذا العدو المتوحش الذي يرتكب أبشع المجازر الذي يندى لها الجبين .

للأسف هذا لبنان فيه قمة البطولة والفداء، مقابل فيه الدرك الأسفل من الانحطاط والهزيمة.

24/ 11/ 2023