أثار رئيس أرمينيا فاهاجن خاتشاتوريان موجة غضب واسعة في بريطانيا بعدما التقطته عدسات الكاميرات اليوم الأحد، وهو يخرق البروتوكول أمام نعش ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية والموجود داخل مبنى البرلمان.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن رئيس أرمينيا الذي وصفته الصحيفة بأن حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شوهد مساعده في بث تلفزيوني حي وهو يلتقط صورة للرئيس أثناء انحنائه أمام نعش الملكة في مبنى وستمنستر، واصفة هذا التصرف بأنه "مهين لذكرى الملكة" ويخرق البروتوكول الرسمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس أرمينيا خرق البروتوكول الرسمي رغم أن هناك قواعد صارمة داخل المبنى بعدم استخدام أي كاميرات، مؤكدةً أن الضيوف الذين يعزون ويشيعون الملكة إليزابيث الثانية يتم إعطاؤهم توجيهات مسبقة بشأن تلك القواعد.
وألمحت الصحيفة أن رئيس أرمينيا مشي نحو النعش من بين مئات المعزين الآخرين وبينما كان ينحني أمام نعش الملكة إليزابيث أخرج مساعده هاتفه وأخذ لقطة له، الأمر الذي تسبب في غضب الموظفين بالقاعة، وبدوره أثار موجة غضب واسعة بين البريطانيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتجه أنظار العالم إلى قاعة وستمنستر في العاصمة البريطانية لندن التي تشهد غدًا الاثنين مراسم توديع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وهو كما وصفته بعض وسائل الإعلام أكبر تحدٍ أمني تشهده بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
تأتي مراسم التشييع، التي سيحضرها عائلات ملكية ورؤساء وسياسيين، تستضيفهم بريطانيا لأول مرة منذ عقود، بعد وضع 15 من الترتيبات العامة، حملت اسمًا رمزيًا وهو عملية "جسر لندن" لتكريم الملكة إليزابيث التي حكمت البلاد لمدة 7 عقود وتوفت منذ 10 أيام عن عمر ناهز الـ96 عامًا.
ووجهت حكومة بريطانيا عدة دعوات الأسبوع الماضي، لحضور مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية؛ إذ من المتوقع أن يحضر حوالي 500 شخصية عالمية ما بين رئيس دولة ومسؤولين كبار أجانب يتقدمهم الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول الكومنولث، فضلاً عن اصطفاف عشرات الآلاف في شوارع العاصمة البريطانية الذين سيأتون لإلقاء النظرة الأخيرة على النعش.