--------------كتب / سعيد فارس السعيد :
قام ويقوم البعض من المتاجرين بالدين الخبثاء وعلى مدى قرون لدى كل الاديان والمذاهب ، في الامم والمجتمعات الجاهلة المتخلفة ، بالسيطرة على البيئة التي يعيشون فيها بتحذير الناس من العلمانية فيستغلون الدين ويحاربون الوعي والعلم ويصفون كل رجل فكر او كل نهج او كل فكر يخالف متاجراتهم ويحارب تعصبهم وتطرفهم ، ويقف بوجه مصالحهم الضيقة بالعلمانية او بالرجل العلماني ، لكي لايتيحون المجال لرجال العلم أوالتقدم او الاصلاح أو لأي أحد ان يكون منتقدا لهم او مؤثرا بالمجتمع ليظلوا هم وحدهم ( رجال الدين )من يسيطر على عقول وسلوك ومواقف المجتمع ..،
ولكي تبقى المجتمعات جاهلة وتحت سيطرتهم وبالتالي يكون من السهل السيطرة على عقول وعواطف الجاهلين بالمجتمع ..
فالأخلاق والمبادئ الإنسانية هي شجرة مثمرة لها فروع واغصان كثيرة تنتج كل انواع الثمار النافعة للإنسان وللحياة ..
فكل الاديان هي علمانية ..،
والدين الإسلامي هو دين المحبة والإيثار و الحق والمساواة والعلم والواقعية وبالتالي هو دين يدعو للإخاء وللعلمانية
(وجلعناكم شعوبا وقبائل لتعارفو إن أكرمكم عند الله أتقاكم .)" قرآن كريم "
ويقول الإمام علي .ع.
:(الإنسان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)
فالإنسانية والاخلاق والمبادئ الانسانية السامية هي منهج كل الأديان...
والعلمانية هي فرع من فروع شجرة الأخلاق الانسانية ، وهي سلوك وفكر يحترم ويقدر كل عقائد ومقدسات الآخرين .