يستطيع المحللون من محور المقاومة قول ما يشاؤون...
تستطيع المنار والميادين رفع رايات النصر كما تشاء...
تستطيع شاشة "العربي" الانتقال لإتحافنا بآخر مستجدات "الثورة السورية" الإرهابية الكاذبة...
ترينا "العربي" ومعها "الجزيرة" بطولات هؤلاء الارهابيين ضد الدولة السورية في حلب في حين لم يطلق صبيان اردوغان واميركا رصاصة واحدة من أجل غزة...
يستطيع الرفيق الأخ ناصر قنديل قول ما يريد، هو ونادي "الحتمية التاريخية" التي لا تصدق دائما...
يستطيع الاستاذ رفيق نصرالله لوم المقاومة على حرب الإسناد حتى لو اقسم اغلظ القسم بأنه يعرف ان الصهاينة كانوا سوف يهاجمون لبنان في كل الأحوال...
يستطيع الأخ قاسم قصير التعويل على الشركاء في الوطن الذي كانوا ينتظرون وقوع البطل حتى ينهالوا عليه بالسكاكين...
رد البعض على ما كتبت في الأيام الأخيرة باللوم لأني لا اريد وقف إطلاق النار رغم ان الناس تعبت...
كأن وقف النار متاح فعلا دون خوازيق...
كأن اميركا وإسرائيل وكلابهم ياخذون تعب الناس في الحسبان...
لكن البعض الآخر شاركني الهواجس؛ شكرا لله...
ما لم تستطع إسرائيل أخذه من رجال الميدان طيلة ٦٦ يوما من القتال الأسطوري؛ هي تأخذه "نتشة، نتشة" منذ وقف النار عبر اتفاق أقل ما يقال فيه انه يشبه رسائل مكماهون التي جعلت الشريف حسين ينام على حرير حتى وجد نفسه مطاردا من عصابات بني سعود بدعم كامل من بريطانيا بُعيد الحرب العالمية الأولى...
لست أذكى من رجال المقاومة... لست اكثر منهم خبرة عسكرية...
رغم ما ارتكب من هفوات!!!
انا اعرف، كما تعرف بيئة المقاومة أن كلاب الداخل من قوات وكتائب والكثير من السوريين التابعين لأنقرة وتل أبيب، والكثير من العملاء حتى داخل البيئة نفسها يزيدون صعوبة المقاومة...
لكن يجب مواجهة الناس بالحقيقة...
ليس هناك من حلول سوى بمزيد من المقاومة...
اكيد ان الفريق اللبناني المفاوض أظهر كل ما يملك من صلابة...
لكن هذه الصلابة لم تكن كافية...
بكل أسف، بعد حوالي ثمانية عقود من بدء الانتشار الصهيوني في فلسطين، لم نتعلم نحن العرب من هم هؤلاء فعلا؛ لم نتعلم الشيء الأهم مما حصل...
يقول إيلان بابيه في كتابه "التطهير العرقي في فلسطين"
إن بن غوريون اجتمع مع قادة المنظمات والوكالات الصهيونية وقال لهم:
"خلال ثلاثة عقود حاولنا شراء الأراضي والأملاك من الفلسطينيين...
في البدء لم تكن هناك مشاكل؛ لكن حين عرف العرب نوايانا صاروا يرفضون البيع رغم صخامة الإغراءات"...
"تبين اننا لم نستطع شراء سوى ٧% فقط من فلسطين رغم ان نسبتنا إلى السكان ارتفعت خلال هذه العقود الثلاثة من حوالي ١١% بعد الحرب العالمية الأولى إلى ٣٠% مع نهاية الحرب العالمية الثانية"...
"لهذا لم يبق لدينا سوى حل واحد:
إجبار الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة على ترك كل شيء والهروب من البلد"...
في البدء كانت الخطة تقضي بقتل الرجال فقط...
لكن حين بدأ الرجال يختبؤون في الجبال وتبقى النساء والأطفال في الديار انتقلت الخطة إلى مستوى أعلى وهو الدخول إلى أي بيت وقتل الجميع فيه دون استثناء لترويع باقي السكان...
وصل الأمر إلى اغتصاب الفتيات ثم قتلهم ورميهم في الآبار؛ هذا الأمر موثق بالصوت والصورة على لسان احد عجائز من ارتكب النكبة...
هكذا علمهم التلمود...
عليكم بقراءة التلمود لمعرفة وصايا الرب الكاذب للشعب المجرم والحرامي...
هكذا هم يفعلون لكي يصلوا إلى مبتغاهم...
في البدء وضعوا أيديهم على حوالي ثلاثة ارباع فلسطين...
ثم أصبح الهدف فلسطين كلها اي مع الضفة وغزة...
غدا سوف يكون الهدف جنوب لبنان حتى الليطاني او ربما أبعد، ثم شرق الأردن إلى أن نصل إلى إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل...
كل الكلام لا ينفع...
من لا يعرف كيف يفكر الإنجيليون في أميركا، عليه ان يعرف ان هؤلاء قتلوا وذبحوا حوالي مئة مليون من السكان الأصليين في القارة الأميركية وهم يصلون باسم المسيح...
المسيحية عند هؤلاء ليست في اي من الأناجيل التي نعرف، والتي تدعو الى المحبة كيفما دار الحديث...
المسيحية عندهم هي في العهد القديم الذي تم تزويره والذي يتحدث عن آله مجنون عنصري يقول لبني إسرائيل ان يقتلوا حتى كلاب وقطط من يعادون...
في حالتنا اليوم عدوهم موجود في غزة والضفة ولبنان...
عند هؤلاء، كل شيء مسموح...
بما في ذلك الخداع...
بينما يجادل اللبنانيون بعضهم بعضا في جنس الملائكة في الحديث عن اسباب هذه الحرب، يفرك الصهاينة أيديهم وهم يتقدمون من خرق إلى خرق منذ وقف النار...
وفق اتفاقية وقف النار هذه، لا تستطيع المقاومة إيلام العدو بالصواريخ...
لم تعد المقاومة تستطيع إطلاق الكورنيت تحت طائلة الاتهام بخرق الإتفاق...
طالما أن الغباء اللبناني قَبِل بلجنة خارج ال ١٧٠١ مؤلفة من الأميركي والفرنسي وربما البريطاني والاسرائيلي وبلد عربي والجيش اللبناني؛ اي ان اللجنة مؤلفة من أربعة اسرائيليين مع الجيش اللبناني الذي يأتمر بدوره من الأميركي، فإن اسرائيل تستطيع الخرق كما تشاء دون اي إعتراض؛ أما حين ترد المقاومة، سوف يعلو صراخ."الشرعية الدولية" التي يحبها كثيرا، شارل جبور وكلاب عوكر...
الذي لا يرى في ما يحدث الآن من خروقات في لبنان؛
والذي لا يرى ماذا كانت تخطط أميركا وتركيا في سوريا، ليس له عقل حتى لو كان من كبار المسؤولين في لبنان...
النظام اللبناني لا يهمني...
انا لا أتوجه في ما أقول إلى اهل النظام الذي يخضع للسيطرة الغربية، سواء من الجيش او من السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية...
الرئيس ميقاتي يخاف من الغرب عل مصالحه الشخصية...
الرئيس بري يظن إنه أذكى من الأميركيين،وانه بصدد إقناعهم بما هو في مصلحتهم...
الجيش اللبناني أضعف من رفض المغريات إذا أحسنا الظن، وهناك في الجيش من يحمل أفكار سمير جعجع وأشرف ريفي وغيرهما من عملاء الصف الأول...
هذه المقالة تتوجه إلى المقاومة وإلى بيئة المقاومة حصرا...
يا أخي خذوا الحكمة من أفواه المجانين...
اعتبروا اني مجنون...
خذوا الحيطة...
انشروا في الجنوب والبقاع عشرات آلاف المقاتلين لأن الحرب القادمة يجب أن تكون بتدمير الفرق البرية على الأرض...
هم يملكون الجو والبحر...
هم يسيطرون على التكنولوجيا بفضل كونهم أداة الغرب لإخضاع اهل الأرض الأصليين...
يخبرنا ربيع الهبر انهم بصدد النجاح في سلاح الليزر المضاد للمسيرات...
ربما هذا صحيح...
ربيع الهبر يستقي معلوماته من عوكر وكلابها أيضا...
الشيء الوحيد الذي نملك القوة فيه هي رجال الميدان في البر الذين جعلوا إسرائيل ترى نجوم الظهر...
إذا كان أقل من خمسة آلاف مقاتل قد انتصروا في البر على خمس فرق عسكرية صهيونية قوامها سبعون الف رجل...
ماذا يمكن أن يحدث حين ننشر عشرات الآلاف ويكون الهدف هذه المرة البدء بهجوم كامل من كل الجهات خلال ستين يوما إذا لم تنسحب إسرائيل...
لكن هذه المرة...
يجب عدم الاكتفاء بما يدخلونه كل يوم من دبابات وقواعد تثبيت الاحتلال...
يجب فعلا الدخول إلى الجليل...
وألا فإنهم سوف يقومون بتدمير كل شيء في لبنان...
في كل الأحوال هم سوف يدمرون كل شيء على رؤوسنا...
في كل الأحوال هم دمروا اكثر من خمسين مليون متر مربع من المساكن المدنية...
في كل الأحوال هم اغتالوا بمساعدة مباشرة من دول لجنة الشؤم إياها درة قيادة المقاومة في لبنان...
هل نرضى أيضا بأن يفاجئونا باجتياح بري يصل إلى الليطاني وربما يتخطاه باسم ضمانات اميركية من زعيم المافيا إلى زعران هذه المافيا...
فلتكن المبادرة في ايدينا بعد ستين يوم...
إذا انسحبوا كان به...
وإذا لا، نكون اعددنا لهم من رباط الخيل ما يرهب عدونا وعدو الله...
هل في هكذا طلب مبالغة...
انتم أتباع الكرار، فاسمعوا ما قال،
"ما غُزِيَ قوم في عقر دارهم إلا ذُلّو"...
هم في عقر الديار...
هل تشعرون بالعار؟
هيهات منا الذلة...
لبيك يا نصرالله!