أُهجر طيبتك وكن مشتبكاً لا منشبكاً\ د. عادل سماره
منوعات
أُهجر طيبتك وكن مشتبكاً لا منشبكاً\ د. عادل سماره
25 أيلول 2022 , 13:41 م


مع رواج مشروع الثورة المضادة في تبخيس العروبة وصل البعض منَّا إلى إنكار أو إستنكار أو تبخيس اي نضال أو مناضل أو حاكم أو مفكر عربي...الخ! و يتخيل و يفتخر هؤلاء بأنهم جذريين بهذا التبخيس و بالطبع يتباهون بمديح غير العرب سواء اصدقاء أو حتى غيرهم.

كان العراق في عهد صدام حسين أول بلد قرر تسعير النفط بغير الدولار، و كان هذا سبب رئيس في احتلال امريكا للعراق و حتى اليوم. بعد ذلك تحدثت فنزويلا وإيران عن تسعير النفط بغير الدولار.

و كان القذافي أول بل الوحيد الذي شرع في إنشاء صندوق نقد إفريقي و راكم له الذهب و الذي سرقه الغرب بعد تدمير ليبيا، و هوأول من رمى مزق و رمى ميثاق الأمم المتحدة في مثل هذه الأيام أمام الجميع ثم جاء رئيسي و رفع صورة سليماني.

احتج البعض على عقد المقارنة.

كان بوسع من اعترض القول كان هذا و كان ذاك ديكتاتورات دون أن ينكر إيجابياتهما. فمن يريد تطوير وعي نقدي للجيل القادم يجب أن يقدم له الحقائق سواء حلوة أو مُرَّة. أهمية هذا في العرفان بأن هناك إيجابيات لعرب و ليس فقط مطلق سلبيات. الكلمة أمانة و في الحالة السياسية أمانة وطنية وأخلاقية.

أنا أفهم أن هناك طيبين ولكن منشبكين إعجابا بهذا البلد بهذا الحاكم أو ذاك. و لكن ليكن الحد الأدنى العرفان لمن قدم لبلده شيئاً و خاصة إذا كان مبادِراً.

في هذا المقام كان للمتنبي هذا المقال/القول:

" أجِزني إذا أُنشدتَ شعراً فإنما...بشعري أتاك المادحون مردَّدا".

البشرية تتعلم من بعضها.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري