مع إحترامنا الشديد للجزائر شعباً و تاريخاً و ثورة و تضحيات و قيادة و مع تقديرنا لحسن النوايا نقولها مباشرة و صادمة بأن جهودكم لإجتراح و خلق معجزة مصالحة فلسطينية ستبوء بالفشل و حتى لو نجحت و حتى لو صمدت لأنه كلما كان البناء الذي تقومون به أكبر و أجمل و أكثر تطاولاً و حتى لو كان أعلى من برج خليفة كلما كان الفشل و المرارة و الخسارة أكبر و أقسى و أشد مرارة.
السبب هو أنكم تبنون على اساس منخور و فاسد على شرف وحدة وطنية لقيادة و جماعات متناحرة على وطن لا تنتمي إليه إلا بوصفهم وكلاء عليه لصالح احتلال مجرم و مستوطنات بريطانية و امريكية وظيفية و لبقايا سلاطين الخوازيق العثمانيين.
الطرف الأول هم نسخة طبق الأصل عن حركيي الجزائر الذين تعرفونهم و خبرتموهم تماماً بخياناتهم و عمالتهم للإستعمار الفرنسي و بجرائمهم ضد شعبنا الجزائري.
الفلسطينيون يمتلكون نسخة مطابقة لحركيي الجزائر ممثلة بفتح و منظمة التحرير التي إبتلعت ذاتها و خانت شرفها الوطني و الدماء و الشهداء و الأسرى و إستبدلت ذاتها بذاتها و أصبحت سلطة التنسيق الأمني المقدس و هنا لا داعي لتعداد و سرد جرائمها و خياناتها و فصائلها و قواديها و تلويناتها و خطاباتها..
الطرف الآخر هم حماس أو الدواعش أو النسخة الفلسطينية عن إرهابيي العشرية السوداء و الذين عانا من جرائمهم و مجازرهم الشعب الجزائر الشيء الكثير و مازالت آثار حقدهم ماثلة في يومكم و حياتكم ..
هذه الحماس تتلقى الدعم من نفس المجرمين الذين مولوا و دعموا الإرهاب في بلدكم اي من مستوطنة قطر و تركيا العثمانية و هم من يقومون بمحاربة و تدمير سورية كما دمروا ليبيا.
فعن أية مصالحة تتحدثون و ما هو البرنامج الجامع إذا كان الكفاح المسلح و كان التحرير و كان الوطن هم الغائب الأكبر و الفعلي عن فصائل لم تعد ترتبط بالوطن اصلاً بل ترتبط بتمويل المانحين ..
حماس ذات مرجعية إخونجية إسلاموية و غير قومية و لا عروبية و فتح و أخواتها خادمات للإحتلال و امريكا و يعملن كوكلاء أمنيين و حرس مستوطنات.
أما الجها د الإسلامي فليس له ما يفعله هناك و هو لن يكون معنياً أصلاً بمشروع ليس له علاقة بالتحرير.
نحترم و نحب الجزائر و لذلك نصارحهم بأن شكل مقاربتهم خاطئ تماما و لا يساعد العروبة و فلسطين بل يساعد الطفيليات و الجراثيم التي تتغذي على الجرح الفلسطيني.
شكراً للجزائر و نشكر سعيكم.