لا تقطعوا المقاومة المتجددة

نداء من جمعية الشتات الفلسطيني في السويد

حينما تتحول المقاومة إلى مؤتمرات ومماحكات في الإعلام وخاصة الفضائي تضع الشعب والأمة في ارتباك يعيق المقاومة الميدانية على الأرض. وحين تتكرر اللقاءات والتصريحات عن المصالحة بين من خلقوا الانقسام والإقتتال تكون القضية قد تم سحبها إلى العبث والتقويض. إن من صنع الانقسام بيده لا يحتاج لتجاوز الانقسام والمصالحة لوسطاء حتى لو شرفاء. لم يكن إفشال تحول م.ت.ف إلى جبهة وطنية حقيقية مجرد صدفة أو عبث بل كان وراء ذلك قرار فئة تهدف إلى تحويل نفسها إلى قيادة ولو على شاشة فضائية. وبالتأكيد، وهذا صار واضحاً كانت ولا تزال ورائه الفئوية والفصائلية قوى ضد التحرير ولصالح المفاوضات العبثية ، مفاوضات التسوية التي رغم بؤسها لم تتحقق.

وجاء الانقسام الجغرافي لوطن جرى تحطيمه جغرافيا منذ 1948، جاء ليقضي على مشروع التحرير وعلى عقيدة أن: الحياة مقاومة لا مفاوضات.

وفي هذا السياق، فإن الدعوة الطيبة من الجزائر لمصالحة المقتتلين والفاسدين والمتخاذلين والذين انتهوا إلى الدفاع عن مكاتبهم ووظائفهم هي دعوة حسنة النية بائسة النتائج. يلتقون ويتصالحون ويتعانقون ويرفعون اصابعهم بإشارة النصر ويثرثرون على الشاشات بكلام كرهته الناس، وما ان يخرجوا من قصر المؤتمرات حتى يعود الكِباش الذي يصل احيانا كباشاً جسمانياً.

يجب ان لا يتوقف الموقف الوطني الحقيقي عن تكريس مسائل ثلاث لشعبنا وأمتنا:

الأولى: إن تراث المقاومة بكل أبطالها حية ومقدسة وهدفها باقٍ هو التحرير.

والثانية: إن هذه القيادات التي تلتقي وتثرث وتنعم بالوظائف وتقدس رئيسا يعلن أنه ضد حمل السلاح ويعترف بالكيان وأنظمة عربية معظمها تطبيعية هي قيادات زاغت عن تراث المقاومة والتحرير وتحلم بدولة من العدو وتحول دون نضال شعبي عربي لصالح التحرير.

والثالثة: إن الوطنية الفلسطينية تتجسد اليوم في النضال الشبابي الميداني المسلح والذي يقول بوضوح نحن في محور المقاومة ومن يقاوم يجب أن ينضم لهذا المحور لأن المقاومة هي التحرير.

نشكر حسن النية من الجزائر البطلة، ولكن لا تدعوا هؤلاء ولا جامعة الدول العربية جامعة استدعاء الاستعمار ضد العراق وليبيا وسوريا واليمن، لا تدعوهم يأخذونكم إلى متاهات تخدم الأعداء.

ولا طريق سوى التحرير.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الحرية لأسرانا البواسل في سجون الإحتلال الصهيوني الفاشي

الخزي والعار لكل من صافح وعانق ونسق وطبع مع الكيان الصهيونى

عاشت فلسطين ?? حرة عربية من بحرها إلى نهرها ومن شمالها إلى جنوبها وعاصمتها القدس