كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي: المسدس في رأسكم...
مقالات
كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي: المسدس في رأسكم...
13 تشرين الأول 2022 , 18:01 م


مُنذُ أكثر من ثلاث سنوات غابت الفرحة والابتسامة والتصفيق عن الشعب اللبناني، بسبب الحصار الخارجي، وبعض التواطؤ والخنوع الداخلي، بمؤامرةٍ لإفلاسِ لبنان وانهياره، وتحميل المقاومةوسلاحها مسؤولية هذا الانهيار.

واستمرّ الحصارُ، ومنعُ لبنانَ من إمكانية الِاستفادة من أيِّ فرصة لإنقاذ وضعه المتأزم،حتّى من فرصتِهِ الوحيدةِ: ثرواتِهِ النفطيةِ المُحاصَرةِ أيضاً، والممنوعِ استخراجُها، من قِبَلِ الدول المتغطرسة والمهيمنة، حتى على الشركات المُوقّع معها عقوداًلِاستخراج النفط والغاز.

إلى أن جاء خطاب سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، بتهديد الكيان الصهيوني بضرب منشآته النفطية من كاريش إلى مابعد مابعد كاريش.. وتكريس معادلةِ: استخراجٌ مقابلَ استخراج...ففاجأهذا الخطابُ التاريخيُّ الجريءُ الداخلَ، والخارجَ الذي لم يسبق أن لمس تعرّض الكيان الصهيوني لمثل هذا التهديد الجدي وعالي النبّرة، فارتبك، وأُسقِطَ في يده، ويدِ الكيان الصهيونيّ، وبانت الهزيمة عليه وعلى أغلب سياسييه وقادته الأمنيين والعسكريين، وحُماته العرب والغربيين، وارتعب المستوطنون، وإنهالت التصريحات التي عبّرت عن حالة الرعب والخوف من نتائج هذا التهديد، وخصوصاً من شخصية لا تمزح وتفعل ما تقول.

فَهُرِعَ العالمُ لحماية الكيان الصهيونيّ، من بلاد العرب إلى أوروبا وأمريكا،وبسرعةٍ قُصوى، وقبل انتهاء المهلة التي حددها الأمين العام لحزب الله، فكانت علامات الارتياح عند الشرفاء في لبنان باديةً، خاصةً عندما سمعوا قادة عسكريين

وأمنيين ومحللين سياسيين من داخل الكيان عباراتٍ مثل: لقد وضع السيد نصرالله المسدس في رأسكم.. وذاهبون جاثين.. صاغرين للتوقيع، و بعدما حصل أنْ مَثَلَ مديرُ شركة توتال الفرنسية أمام رئيس حكومة لبنان.

وكان مُخزياً أن نرى بعد هذا بعض اللبنانيين الحاقدين على المقاومة يبخسون هذا الإنجاز حقّه، وهو الذي يُخرِجُ لبنانَ من أزمته الخانقة، فإذا بنانراهم مُعترضين حزينين، وسمعنا كلامهم المُتعاطف مع الكيان الصهيوني.

أيُّها الحاقدون؛ لبنان ذاهب إلى مكان وأنتم ذاهبون إلى مكان آخر، وستبقى المقاومةُ الملاذ الآمن لغالبية اللبنانيين، والحامية لثروة لبنان من الأعداء، وستكون هي الحامية لهذه الثروة من أيدي الفاسدين في الداخل الناهبين هذه الدولة، لعقود من الزمن.

فكما حمت المقاومة هذه الثروة من العدوّ الخارجيّ المحتلّ، مطلوبٌ منها، وهي القادرة،أن تحميَ الصندوق السياديَّ المزمعَ إنشاؤه، من عائدات هذه الثروة النفطية والغازية، لأنه بدأ يُتداول الحديث: أنَّ بعضَ السياسيين وبعض أبنائهم أنشأوا شركات نفطيةُ في الخارج، لإقتناص فُرص السرقة، بطريقة وأخرى. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري