كتب مواطنٌ لبناني:
مقالات
كتب مواطنٌ لبناني: "لبنان بلد شفطي، وليس بلداً نفطياً.. بلد أَلْغاز،وليس بلد غاز.."
17 تشرين الأول 2022 , 09:04 ص


قرطة اللصوص التي نهبت محتويات البنك المركزي ، ونهبت مُدَّخرات الناس ، وأفلست القطاع المصرفي كافة، بالاستدانة لصالح الدولة، لتنتهيَ المسروقاتُ في جيوبهم وأرصدتهم ، حاضرون سلفاً لتقاسم الواردات النفطية التي ستنتهي إلى جيوبهم وأرصدتهم ..

فوجود الغاز لا ينفع لبنان بوجود ألغاز الساسة اللصوص ..

ووجود النفط لا يقدم ولا يؤخر بوجود الشفط ..

لبنان ليس بحاجة للحفر عن النفط ، بل بحاجة لحفر قبور لهؤلاء اللصوص أولاً، قبل إخراج ليتر واحد من النفط والغاز .. ..

وليس بحاجة للتنقيب عن الثروات الجوفية التي ستنتهي في جوف هؤلاء اللصوص ، ليكون وجودها مثل وعدمه، لا يستفيد منه اللبنانيون الشرفاء، بل هو بحاجة للبحث والتنقيب عن شرفاء أجاويد لاستلام سياسة الناس .

فسرقةُ ما هو موجود في عمق البحر بعيداً عن أعين الناس ، أسهلُ بكثيرٍ من سرقة شط البحر "على عينك يا تاجر" ..

أغلب الظنِّ أنّه لن يستفيد لبناني شريف من كل النفط والغاز، في هذا البحر المتلاطم من الشفط والألغاز .

ألا ترون إلى أعداد الشركات النفطية الوهمية، التي أنشأها لصوص لبنان هؤلاء، لأولادهم وأحفادهم، غداة شمُّوا رائحة النفط والغاز!!

في كل بحار العالم تكون الحيتان في أعماق المياه السَّحيقة ..

إلا في لبنان، فحيتانه تسرح وتمرح في الهواء الطلق وعلى اليابسة ..

فإلى متى أيُّها اللبنانيُّون الشرفاء، تتحمّلون جشعهم ووحشيّتهم،ووقاحتهم؟

أليس من حقّكم، وحقِّ أولادكم العيشُ بكرامة، كما يعيش الإنسان؟!

أليس في هذا البلد أُمَنَاءُ يُمكن أن تأتمنونهم على حاضركم ومستقبلكم، ومستقبل أولادكم؟!

أيُّها اللبنانيون الشُّرفاء، لقد طفح الكيلُ، وبلغ السّيلُ الزُّبى.

أثبتوا أنّكم لبنانيون بَشَر، يرضون ما يرضاه البشر، ويرفضون ما يرفضه البشر، وأنّكم تريدون الحياة بعِزّةٍ وكرامة، هيهات منها الذِّلّةُ والمهانة.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري