عندما تخلت الفصائل الفلسطينية عن واجبها..
مقالات
عندما تخلت الفصائل الفلسطينية عن واجبها..
21 تشرين الأول 2022 , 05:17 ص


كتب أبو كرم عبد السلام عبدالله

مع قهوة المساء ...

عندما تخلت الفصائل الفلسطينية عن واجبها المفروض بممارسة المقاومة ضد العدو الصهيوني و أصبحت معظم هذه الفصائل ترضخ لما تمليه عليه سلطة أوسلو خوفاً من قطع مرتباتها. . و اقتصر معظم عمل هذه الفصائل على الاحتفالات بالمناسبات التي تخصها .... و كان لهذه الفصائل دوراً سلبياً لما حصل على الساحة السورية و لم تدافع عن مخيمات اللجوء في سوريا و البعض كان سبباً في ماحصل في هذه المخيمات من تدمير و تهجير و تشريد ...

و لهذا برزت ظاهرة شبابية فردية داخل فلسطين المحتلة أخذت على عاتقها مقاومة العدو الصهيوني .. و هذه الحالات ظهرت نتيجة بطش العدو الصهيوني بالشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وخصوصاً اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى .. و كان دور الفصائل الفلسطينية إما متفرج يدين و يندد و إما متعامل مع الكيان الصهيوني بمطاردة و إعتقال هؤلاء الشباب تحت شعار التنسيق الأمني المقدس.

نفذ هولاء الشباب عمليات بطولية موجعة ضد الكيان الصهيوني و منها ما كان في داخل عمق فلسطين المحتلة عام 48 أوقعت عشرات القتلى و الجرحى بين صفوف جنود الاحتلال .. و معظم هذه العمليات كانت بطولات فردية. .

و معظم منفذي هذه العمليات ارتقوا شهداء أو مطاردين من قبل قوات الاحتلال الصهيوني أو أجهزة أمن سلطة أوسلو.

هذه العمليات البطولية ألهبت الشارع الفلسطيني و أعادت للشعب الفلسطيني هيبته و كرامته و أصبح كل فرد يستشهد من هؤلاء الشباب أيقونة يتغنى بها الشعب الفلسطيني ...

ظهر على الساحة داخل الوطن المحتل مجموعة أطلقت على نفسها عرين الأسود التي ينتمي إليها شهيد الأمس عدي التميمي المطارد من مخيم شعفاط و الذي نفذ عملية بطولية قبل أكثر من أسبوع و تلاها بالأمس عملية مستوطنة أدوميم.

حركت مجموعة عرين الأسود الشارع الفلسطيني داخل الأرض المحتلة و مدن فلسطينية خرجت تهتف لهذه المجموعة .. و باتت هذه المجموعة حديث الشارع الفلسطيني ..

هم مجموعة من الشباب المثقف الواعي الذي أخذ على عاتقه مقاومة العدو الصهيوني ...

هذه مجموعة من الأسود المنفردة التي ارعبت و اربكت العدو الصهيوني و سلطة أوسلو وقزمت الفصائل الفلسطينية.

هذه ظاهرة مباركة تستحق الدعم السياسي والإعلامي والمادي ..

المصدر: موقع إضاءات الإخباري