أعلنت السلطات الإيرانية أن طهران قررت رفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة، على خلفية "التدخل والتورط المباشر لواشنطن في أعمال الشغب الأخيرة" التي شهدتها البلاد.
وقال غريب آبادي، مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية: "بسبب التدخل والتورط المباشر لأمريكا في أعمال الشغب الأخيرة، فإنه تقرر بأن ترفع دعوى قضائية في محكمة طهران لتحديد الخسائر الواردة وإصدار أحكام لازمة ضدها".
وأشار غريب آبادي إلى "الدور المدمر لقناتي "إيران إنترنشنال" و"بي بي سي" الناطقتين باللغة الفارسية، في التوجيه والتحريض على أعمال الشغب".
وذكر أن "الدول المستضيفة والداعمة لهاتين القناتين، وهي السعودية وبريطانيا، لن تغفل من قبل الجهات المعنية الحكومية في إيران".
وذكر غريب آبادي أيضًا أن شبكات التلفزيون، مثل إيران إنترناشيونال وبي بي سي فارسي، تحث المتظاهرين على "تدمير الممتلكات العامة والخاصة وكذلك تدريبهم على القيام بأعمال إرهابية".
وأضاف: "ينبغي إضافة الشبكتين التليفزيونيتين وموظفيهما إلى القائمة. من الجماعات والأفراد الإرهابيين، لذلك تعد الجمهورية الإسلامية قضايا موثقة بشأن محاولاتهم المناهضة لإيران، والتي سيتابعها القضاء الإيراني والأجنبي في المستقبل القريب"
ودعا الدول التي تعرضت فيها البعثات والمنشأت الدبلوماسية الإيرانية للهجوم في أراضيها إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية في تعزيز الحماية وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات والتعويض عن الخسائر المادية والمعنوية الملحقة بهم، ومقاضاة ومحاكمة المسببین وفقًا لاتفاقية عام 1973.
وفرضت إيران عقوبات على المملكة المتحدة، متهمةً السلطات البريطانية بالتحريض على الاضطرابات التي شهدتها الجمهورية الإسلامية في الفترة الأخيرة.
وشملت العقوبات تسعة أفراد، والمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، ومركز الاتصالات الحكومي (GCHQ)، وكذلك قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن عددا من الشركات مدرجة على قائمة العقوبات.
وتشهد إيران، منذ الشهر الماضي، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".