كتب الكاتب ابراهيم سكيكي:
مقالات
كتب الكاتب ابراهيم سكيكي: "الاستثمار بالمقاومة", هل يُحسِنُ الحكمُ في لبنان الاستثمار بقوةِ المقاومة ووجودها؟
27 تشرين الأول 2022 , 22:39 م


عندما انتصرت المقاومة عام 2000 بطرد جيش الكيان الصهيوني، بشكل مُذلّ من جنوب لبنان، هاج العالم وجنّد الداخل والخارج: انتهت مهمة السلاح ولا بد من إخراجه من المعادلةلِانتفاءوظيفته بحسب رغباتهم…

وجاء سريعاً حينها أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان إلى مركز الشورى لحزب الله في حارة حريك يستطلع وظيفة المقاومة بعد انتهاء دورها، وضرورة وجودها بحسب رغباتهم وتحويلها لحزب سياسي فقط.

لكن المقاومة وقيادتها الحكيمة كانت تعي خطر العدو ومخططاته المستقبلية للانتقام لهزيمتها في لبنان، وتهشيم صورة جيشها وجنوده المهزومين أمام الضربات والعمليات النوعية لمجاهدي المقاومة الإسلامية.

ولم يطل الزمن حتى جاء عدوان تموز 2006، المُخطّطُ له منذُ انسحابها من لبنان، مدعومًا من أغلب دول العالم، وحتى من داخل لبنان، حيث كان التآمرمن بعض أهل الحكم ممن ذرف دموع الهزيمة، في وقت كانت فيه المقاومة تنتصر بصمودها، وتلقن العدو وجيشه درساً لن ينساه.

وذهب الحكم في كيان العدو إلى المحاسبة والمحاكمة، بعد تلقيه ضربات موجعة لداخله ولجيشه المهزوم.

حينها الكثير من دول العالم أعادت النظر في مدرسِ جيوشها القتالية، وأصبحت المقاومة في لبنان نموذجًا لإمكانية الانتصار على أي عدوان.

الاستثمارالضخم والفوري، تحت شعار سنعيدهاأجمل ممّا كانت، لإعمار لبنان كما قال سماحة قائد المقاومة وأُغدقت المليارات على لبنان وأعيد الإعمار، رغم سرقة مبالغ طائلة من هذه المليارات، وأصبح لبنان عالي الشأن بوجود هذه المقاومة رغم استمرار بعض أهل الحكم ومعه قوى سياسية على شاكلتهم ممن هم قليلو القدر والشأن والفهم لموازين القوّة وضرورة حماية لبنان من أي عدوان خارجي.

إلى أن كانت ضرورة مشاركة المقاومة لسوريا وجيشها في محاربة الإرهابيين الذين هددوا بالهجوم على لبنان بعد سوريا، فكانت المقاومة بالمرصاد وحققت إنجازات أذهلت العالم.

فهل أحسن بعض أهل الحكم ومعهم قوىً سياسية كثيرة هذا الِا

ستثمار بإنجازات المقاومة؟!

إلى أن وصلنا إلى الارتقاء بلبنان فصار يُقال عنه من الدول النفطية؛ وذلك بفضل المقاومة وتهديدها للعدو بضرب منشآته إن لم يخضع لمطالب لبنان والسماح لشركات المنقبة بالعمل في حقوله النفطية والغازية. هل يحسُن الحكم في لبنان الاستثمار بإنجازات وقوة المقاومة التي أصبحت أهم مفخرة للعرب الشرفاء الوطنيين الأحرار في العالم. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري