كتب الأستاذ علي السراي:
مقالات
كتب الأستاذ علي السراي: "ايران:حينما يتوشح العار ثوب الشرف…".
1 تشرين الثاني 2022 , 20:36 م


العصر-عويل وصراخ بالظليمة، وتماسيح تذرف دموع الحقد والغدر وإعلام أصفر يدعو إلى الثأر المزعوم، مومسات وعاهرات وبائعات هوى وأشباه رجال، مرتزقة خلق، منظمات إرهابية و أوكار للموساد وللاكراد، كلٌّ سقط المتاع في العالم وبقدرة قادر أصبحوا وأمسوا يلهجون بقديسةٍ جديدة أسمها مهسا أميني… هذه الفتاة التي أصبحت بين ليلة وضحاها أيقونة حلم قديم متجدد يراود مخيلة الِاستكبار العالمي، بِانقلاب وثورة في إيران الإسلام، علَّه ينجح هذه المرة، بعد أن فشلت كل مخططاتهم ومحاولاتهم السابقة، وذهبت أحلامهم المريضة أدراج الرياح …

لقد وقف العالم العاهر كله بقيادة الِاستكبار العالمي، وفي مقدمته أمريكا وإسرائيل والسعودية، على قدم واحدة، من أجل مهسا أميني التي (( توفيت بسبب الآثار الناجمة عن المرض المزمن الذي كانت تعاني منه، وهو عدم وصول الأوكسيجين إلى خلايا المخ أدّت إلى وفاتها،رغم عملية التنفس الاصطناعي الذي أجري لها في الدقائق الاولى))، فجيشوا كل مرتزقتهم وكلابهم في الداخل الايراني وخارجه وأمروهم بالنزول إلى الشارع لنشر الفوضى والقتل ولحرق البلاد، لإعطاء ذريعة للإستكبار العالمي لإدانة إيران، والتدخل في شأنهاالداخلي متّهمين الحرس الثوري والقوات الأمنية بقتل السيدة أميني ، ولكنّنا رأينا عكس ذلك تماماً، حينما تعلّق الامر بالهجوم الإرهابي التكفيري الوهابي الذي استهدف مسجد السيد أحمد بن الامام الكاظم عليه السلام في مدينة شيراز، والذي ذهب ضحيته أكثر من عشرين شهيداً بين طفل وإمراة وشيخ، ناهيك عن عشرات الجرحى والمصابين.

والسؤال هو: أليس هذا وصمةَعارٍعلى جبين العالم "الحر"؟ وسقوطاً أخلاقياً مدوياً لكل من يدعي الدفاع عن حقوق الانسان، بإنتقائية حقيرة في التعامل مع الاحداث؟؟؟

ألم يشاهد العالم من على شاشات التلفاز كيف قام الإرهابي التكفيري بقتل الأبرياء العُزّل؟! وكيف يتصيد أهدافه وبدم بارد؟؟؟!!

ألم تَهُز َّهذه المشاهدُ مشاعرَ العالم، كما هزها موت مهسا أميني؟!!

أيُ عارِ وسقوطٍ وإنحدارٍ نعيشه اليوم، ومستنقعُ الإنحطاطِ الخُلقيِّ العالميّ الذي يغوص في وحل قذارة الكيل بمكيالين، وسياسة العين العوراء تجاه الاحداث…

ولكن لاضير… إنه الوجه الأخر الحقيقي والقبيح للاستكبار العالمي، الذي لطالما أخفاه بمساحيق الديمقراطية المزيفة وحرية الرأي وحقوق الانسان…

الرحمة والخلود لشهداء العقيدة وطريق الحق واللعنة الدائمة على بني سعود

وكل الاستكبار العالمي وداعميه…