كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي: .بأمان الله وحِفظه غادر الرئيس ميشال عون قصر بعبدا، في يوم عطلة الأحد، قبل يوم من انتهاء ولايته حتى لا يُعطِّلَ أشغالاً أو يُعرقل طريقا.
مقالات
كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي: .بأمان الله وحِفظه غادر الرئيس ميشال عون قصر بعبدا، في يوم عطلة الأحد، قبل يوم من انتهاء ولايته حتى لا يُعطِّلَ أشغالاً أو يُعرقل طريقا.
3 تشرين الثاني 2022 , 15:42 م


هذا الرئيس الجنرال عاش عمره متنقلا بين جبال لبنان ووديانه، لخدمة وطنه في المؤسسة العسكرية، وعندما رأى -وافقته أم اختلفت معه- لا بُد من التغيير، حارب بشرف وصالح بشرف، وكان كبيراً في مواقف الشهامة والكرامة...

وعندما حاصرَتهُ وتيارَهُ أغلبُ رموز الفساد والعقل الميليشياوي، تحالف مع أشرف الناس، وأخذ ببيئته ذات الهوى الغربي إلى مكان رأى فيه، وكان مُصيباً بهذا الخيار، حفظاً لمسيحيي الشرق، بعد أن رأى أنّ الغرب يعمل في هذه المنطقة، على تجزيء المُجَزّأ،وتفتيت المُفتت غير آبِهٍ، لا ببلد ٍ ولا وطنٍ، ولا بطائفة، وكان خياره، لتحقيق أهدافه الخبيثة، إنشاء داعش، لتقوم بأبشع صورة من الممارسات الوحشية، ضد مختلف الطوائف والمذاهب.

لقد غادر الرئيس ميشال عون قصر بعبدا، وفي قلبه حسرةٌ عبر عنها، بأنّه لم يستطع محو الفساد المعشعش في السلطة ورموزها، مُنذ عشرات السنين..

وبسبب النكد والمُماحكات تعطَّل البلدُ، ووصل إلى الإفلاس وانهيار العملة والاقتصاد، وتفشّت السرقاتُ والجريمةُ وانهارت القيمُ ووصل التخاطب بوسائل الإعلام إلى مستوى من السفالة والشتائم لم يشهدها بلد في العالم.

هل هذا هو لبنان الجميل واللطيف؟ لبنان الحرية والكرامة والمقاومة؟

..مهما حاولتم بممارساتكم السيئةِ تشويهَ صورتِهِ، ومهما دعمكم الخارجُ، سيبقى عزيزاً شامخاً طالما فيه مقاومة حررت ورسّمت وتسهر على حمايته من الداخل والخارج، وبفضلها، وليس بفضلكم، سيتم استِخراج ثرواته النفطيةِ والغازية، وسيعودُ أجملَ مِمَّا كان.


المصدر: موقع إضاءات الإخباري