في البداية انقل لكم البيان , ثم سنحلل مضامين البيان ..( البيان الختامي لاعمال ( المؤتمر الشعبي الفلسطيني – 14 مليون
اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيداً للشعب الفلسطيني وحاضناً اميناً على المشروع الوطني الفلسطيني المستند الى الميثاق الوطني الفلسطيني لسنة ١٩٦٨.
٢- إعادة بناء وتطوير وتفعيل ( م ت ف ) لتستعيد دورها القيادي في النضال الوطني من اجل انقاذ المشروع الوطني التحرري وذلك من خلال توحيد القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية واشراك كافة القوى السياسية الفاعلة عبر اجراء انتخابات للمجلس الوطني بموجب مواد الميثاق الوطني الفلسطيني والذي يقوم بدوره بتشكيل اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي .
٣- عقد فعاليات وطنية وشعبية لإذكاء الحالة الوطنية التحررية في فلسطين والشتات وخلق كتلة شعبية ضاغطة للدفع باتجاه تغيير واقع القيادة الفلسطينية نهجاً وشكلاً لتكون قائدة لكفاحه الوطني .
٤- العمل على ان يشكل اعضاء المجلس الوطني المنتخبون في الضفة وغزة مجلسا يتولى مهمة الرقابة والتشريع في المنطقتين, بعد تغيير وظائف السلطة لتغدو خادمة للمشروع الوطني, ونقل الوظيفة السياسية للمنظمة وتنبثق عنه هيئة لإدارة شؤونهم اليومية وتقديم الخدمات اللازمة لحياة المواطنين وامنهم خارج اطر اوسلو ودون اشتراطات او موافقة الاحتلال الصهيوني.
5- تأمين الدعم الواجب للانتفاضة الجارية والمتواصلة والدعوة الى المشاركة بها في الداخل وإسنادها من الخارج بكل السبل فلسطينياً وعربياً وعالمياً ، ورفع سوية الجهود لدعم صمود غزه وكسر الحصار الظالم عليها . وهي مسؤولية فردية وجماعية, فلسطينيةٌ وعربية ايضاً ، وينبغي ان تكون وتبقى كذلك .
عاشت فلسطين حره عربية
المجد والخلود للشهداء
والحرية للاسرى الابطال . ...اتيحت لي الفرصة لمشاهدة وقائع الجلسة عبر شبكة الزووم , وكان واضحا منذ البداية غياب النهج الديمقراطي في الحوار , يبدو ان المنظمبن ارادوا فقط ايصال صوتهم دون الاستماع لاصوات الحضور , المهم استمعت لكافة المداخلات والكلمات واستطيع القول انه وباستثناء كلمة الرفيق عصام حجاوي فان جميع الكلمات كانت انشائية وتوصيفية لا اكثر ولا اقل , واذا اردنا تصفيط الكلام الانشائي التوصيفي فاننا وبالتاكيد نستطيع كتابة مجلدات وبلا مبالغة , ثم كانت قراءة الوثيقة السياسية التى لم تختلف عن مسار الكلمات من حيث الانشاء والتوصيف , فلم تتطرق الوثيقة السياسية الى جوهر المشروع الوطني الفلسطيني , بل هي اكدت على الميثاق الوطني الفلسطيني لعام 68 , وهذا الميثاق يعتبر وبحق ميثاق انعزالي وبداية طريق التنازل والتفريط , كان الاجذر ان تكون الدعوة للميثاق القومي التاسيسي لعام 64 , لم تتطرق الوثيقة الى الموقف من طرح حل الدولتين , والموقف ايضا من طرح حل الدولة الواحدة بمستوطنيها , واي دولة نريد وتعريف المواطنه , بشكل عام كان واضحا ان الهدف الرئيسي للمؤتمرين لا يتعدى المطالبة بانتخابات المجلس الوطني , وجاء البيان ليعبر عن ذلك بكل وضوح . وهنا يتضح القصور فلم يتطرق لا البيان ولا الوثيقة لاليات انتخاب المجلس الوطني ولم يجب على الاسئلة التى تفرضها مثل هذه الدعوة , على سبيل المثال , من هي الجهة التى ستدعو لمثل هذه الانتخابات , ومن هي الجهة التى ستشرف على هذه الانتخابات , وما هو العدد الذي سيتشكل منه المجلس الوطني , وكيفية توزيع مقاعد المجلس الوطني على التجمعات الفلسطينية في الضفة والقطاع والداخل الفلسطيني 48 . قلت وفي عدة مناسبات ان الحالة الفلسطينية تستدعي وتحتاج الى البديل , ولكن ليس اي بديل , نحتاج فلسطينيا الى البديل الثوري والمقاوم والمنحاز الى محور المقاومة , وبكل تاكيد لا نحتاج ولا نريد بديل اتبوريا مؤنجزا كجماعة ما يسمى بالمسار البديل . البديل الثوري يصنعه الثوار والبندقية المقاتلة عبر الجبهة الوطنية العريضة كاطار قيادي مؤقت للشعب الفلسطيني , وهذا الاطار تناط به المهمات الاساسية التالية , اولا نزع الشرعية عن القيادة الحالية لمنظمة التحرير الفلسطينية والاعلان بان الاطار القيادي المؤقت هو الهيئة القيادية الشرعية لمنظمة التحرير الفلسطينية , ثانيا يقوم هذا الاطار القيادي بتشكيل لجنة انتخابية مهمتها الدعوة والاشراف على انتخابات المجلس الوطني على ان لا يتجاوز عدد المقاعد عن 300 مقعد تكون موزعة على كافة تجمعات شعبنا الفلسطيني , ثالثا الاعلان عن ان الميثاق القومي لعام 64 هو بمثابة الدستور الفلسطيني الذي لا يحق لاحد تجاوزه او الغائه خلال مرحلة التحرر الوطني , رابعا الاعلان عن ان الوطن الفلسطيني هو وحدة واحدة غير قابل للتجزئة او القسمة وتعريف المواطنة بسكان فلسطين قبل الانتداب , اعتقد ان هذا هو الطريق الوحيد الممكن للنهوض بالنضال الوطني الفلسطيني على طريق التحرير وبناء الدولة على كامل التراب الوطني الفلسطيني من رفح والى الناقورة